السبت، أبريل 03، 2010

خلف جدران الصمت-4

اقتربت منها ايمان تحاول معرفة ما بها وان كانت تشعر انه لا شىء يبكيها الا تلك الذكرى

تكلمت وسط دموعها

النهاردة قابلت ايناس اللى كانت معانا فى الدفعة وقالتلى انها حضرت حفلة خطوبته ..شفتى يا ايمان الوهم اللى انا عشت فيه

اشارت لها ايمان انها يجب أن تنسى

- انسى ايه أربع سنين وهو معيشنى فى حلم جميل ..مش ممكن هرتبط بغيرك يا ندى..بس نخلص دراسة واحنا هنتخطب علطول ..وكلام كتير مش عايزة افتكره ..عيشنى فوق النجوم وفى لحظة رمانى على الارض ومن غير مايفكر ايه اللى جرالى ..اربع سنين وانا مش شايفه غيره ...كل ده انتهى برسالة موبايل ..انا آسف أهلى مش موافقين انى اخطب دلوقتى ومش قادر أعارضهم..

بالبساطة دى حتى مكلفش نفسه يكلمنى وكأنى مستاهلش مكالمة

- انتى كده بتعذبى نفسك

- طب اعمل ايه قوليلى ..انا فقدت الثقة فى نفسى وفى الناس ..كل يوم بسأل نفسى مية سؤال ليه؟؟؟ فيه ايه عملته ؟؟ طب ايه كان لازم اعمله ومعملتوش ..يمكن كنت على طبيعتى اكتر من اللازم.. يمكن كان المفروض أمثل شوية وأدلع شوية ... يمكن لانى كنت مصممة معملش أى شىء الوم نفسى عليه بعد كده... كل يوم الصبح أبص لنفسى فى المراية واقول اكيد عنده حق..كل ما اشوف بنت أجمل أسأل نفسى ..هل لو كنت شبهها كان برضه سابنى؟؟ طب لو كنت ..

وضعت ايمان يدها على فم ندى لتمنعها من أن تكمل واحتضنتها لتواصل ندى البكاء. وكما بدأته فجاة توقفت فجأة وأشارت انها ستذهب لتغسل وجهها ثم عادت بعد قليل وأشارت لايمان لتجلس أمام الكمبيوتر لتكتب التعليق

ادرات ندى ظهرها وهى تحدث نفسها

- مش ممكن هسمح ان حد يحطمك زى ما انا اتحطمت

كان قلقا طوال اليوم يخاف الا تأتى لإعادة الكشف كما يفعل بعض المرضى... كان يتمنى أن يمضى الوقت سريعا ولولا أنه تعلم أن ينحى مشاعره جانبا وهو يمارس عمله ما برحت تفكيره طوال اليوم.

كان معتادا على نظام محدد للعيادة المسائية ..أن يبدأ بالمرضى الجدد ثم مرضى المتابعة ولكنه فى هذا اليوم طلب من الممرضة أن تدخل أى حالة للمتابعة بمجرد وصولها

مرت ساعة وهو يعمل محاولا أن يتناسى ولكنه كان يشعر بكل دقيقة فمرت الساعة كأطول ما يكون

وأخيرا أعلمته الممرضه بان المريضة القادمة "إعادة كشف" وكانت هى

بدت كالزهرة ترتدى فستانا أبيض مزين بورود صغيرة وما ان رآها حتى اتسعت ابتسامته فنظرت اليه الممرضة نظرة ذات معنى

رحب بها وبأمها ..كانت عينيها أفضل ..اختفت الحمرة والتورم ..انتهى من الكشف عليها وأخبرها انها يمكن الآن أن تستغنى عن الأدوية

- الحمد لله شكرا يا دكتور ربنا يبارك فيك يا ابنى

- على ايه يافندم دا واجبى ... التفت إلى إيمان يحدثها

- مدونتك جميلة جداا

لم تكن أمها تعرف انه دخل الى المدونة ولكنها بدت سعيدة

- مش ايمان موهوبة يا دكتور ..ايه رأيك؟؟

- موهوبة جداا وبتكتب باحساس عالى

- أنا عرفت انك بتدى كورسات فى لغة الإشارة ..ممكن أعرف اسم الجمعية وعنوانها؟

أشارت لها أمها أن تجيب الطبيب

ولكنها لم تستطع أن تتحدث أمامه بلغة الإشارة ..لأول مرة تشعر انها تكره اختلافها ..تمنت لو استطاعت أن تحدثه كما يحدثها

أخرجت ورقة وقلم من حقيبتها وكتبت اسم الجمعية وعنوانها ورقم التليفون

كان لديه شعور غريب فهو لا يريد أن يتكلم ..يريد فقط أن يخبرها بكل ما يشعر به دون كلام

لم يستطع أن يطيل الجلسة فهو يعلم أن مرضاه ينتظرونه ولا يريد أن يحيد عن مهنيته مهما كانت الأسباب

ودعهما وهو يأكد أنه سيتابع المدونة فقد أصبح قارئا مستديما لها

انهى عمله وقد اعتزم ان يقترب منها أكثر ..سينفذ ما انتواه مهما كانت العقبات

--------------------------------------------------------------------

خلف جدران الصمت-1

خلف جدران الصمت-2

خلف جدران الصمت-3


هناك 11 تعليقًا:

فشكووول يقول...

بسم الله الرحمين الرحيم
يا رب يكون اول تعليق من غير رقابه

فشكووول يقول...

برافو عليك يا جنه انك مش عامله رقابه على التعليقات عشان اعرف انى اول وتانى تعليق

ه يقول...

ياسلام على جمال القصه وروحك موجوده فى كل سطر قريته لا تحرمينا من قصصك الجميله.....تحياتى

فشكووول يقول...

انا راجع بقى اقرأ الموضوع وبعدين اعلق

هيوووم يقول...

جميله جدا القصه يا جنه صادقه بصدق روحك ومن واقع حياتنا كثير من هؤلاء الناس لا نشعر بهم مع انهم بشر و يعيشون معنا وحولنا لازم ننظر حولنا قليلا ونوسع الدائرة شويه

فشكووول يقول...

ولو انى مش متابع لكن القصه الاولى ان البنات مش بتتعلم ابدا .. لان فترة الحياه الجامعيه كلها احلام واوهام .. وعندما ياتى وقت الارتباط ..هنا تدق ساعه الحقيقه ويفوق كل منهما من حلمه واوهامه ... ولا يصح الا الصحيح.

اما القصه الثانيه .. فى انتظار ما تسفر عنه الاحداث .. بس يظهر ان الموضوع حيدخل فى الجد ..

فشكووول يقول...

ولو انى مش متابع لكن القصه الاولى ان البنات مش بتتعلم ابدا .. لان فترة الحياه الجامعيه كلها احلام واوهام .. وعندما ياتى وقت الارتباط ..هنا تدق ساعه الحقيقه ويفوق كل منهما من حلمه واوهامه ... ولا يصح الا الصحيح.

اما القصه الثانيه .. فى انتظار ما تسفر عنه الاحداث .. بس يظهر ان الموضوع حيدخل فى الجد ..

مجداوية يقول...

السلام عليكم

طبعا أنا مبسوطة جدا إنك بتكملي القصة دي اللي انتظرتها كتييييييييير فانا متلعة لكن لفت نظري إن استاذنا فشكول ظن إنك كتتبة قصتين وده بسبب أن النقلة بين حوار ندى وايمان وبين عيادة الدكتور كانت بدون تمهيد

- مش ممكن هسمح ان حد يحطمك زى ما انا اتحطمت

كان قلقا طوال اليوم يخاف الا تأتى لإعادة الكشف كما يفعل بعض المرضى


كان لازم يكون فيه فاصل بوصف منك لانتهاء حوار ندي وتنبيه القارىء إنك انتقلتي للدكتور ولمكان آخر

ده بيسموه سيناريو على ما أعتقد

وياريت تكملي القصة بدون انقطاع

إنما إنتي إزيك يا دكتورة ؟

:)

ولد مصري يقول...

جميلة القصة يا دكتورة

اضم صوتي لمجداوية

تحياتي

Gannah يقول...

أستاذ فشكول
شكرا لمرورك وتعليقك لكن الحقيقة البوست هو الجزء الرابع لقصة واحدة لكن كما قالت مجداوية أنا لم أوضح أن تتابع المشهدين لقصة واحدة
واللينك للاجزاء الثلاثة الأولى موجود فى نهاية البوست
تحياتى

--------------------
هيووم
بتنورى المدونة ..تعليقك يوضح ان هدفى من وراء كتابة القصة قد وصل والحمد لله

------------------
مجداوية
شكرا جداا وملاحظتك فى محلها تماما..كان يجب التوضيح لكن للاسف انا كتبت البوست بسرعة لان النت عندى فيه مشكلة
مكنتش ناوية اكمل القصة لانى حاسة ان الاجزاء ممكن تكون متفاوته فى الجودة لكن اشعر بنوع من الالتزام الادبى نحو بطلة القصة وحاسه انى لازم اكمل برغم شعورى انى حطيت نفسى فى مطب
تحياتى
---------------------
باشمهندس مصرى
شكرا لتعقيك ولتهنئتك وعقبال ما تفرح ببناتك
انا متابعة على الريدر
تحياتى

rovy يقول...

جاية أطمن عليكى ..
مش حأقدر أركز فى قرأة القصه دلوقت .. أكيد حأرجع أقراها ..
شكرا لأنك كملتيها .. و لأنك بتطمنينا كده عليكى .. ياارب تكونى فى أحسن حال ..
دمتى فى حفظ الرحمن حبيبتى ..