ناثر البخور ..مجموعة قصصية جديدة لطارق عميرة صاحب
مدونة كوارث أقيم حفل توقيع الكتاب يوم الخميس 15 يناير بمدينة طنطا , وكان من أبرز الحاضرين د. أحمد خالد توفيق الكاتب المصري الشهير والذي أدار الحوار مع الكاتب وبدأ نقاشًا مع بعض الأدباء الشباب حول مفهوم القصة القصيرة والرواية.
عرفت طارق كمدون والتقيته مرة واحدة فى يوم لقاء المدونين بمستشفى أبو الريش للأطفال فى الصيف الماضى ..فوجدته كما تصورته تماما ..شاب مصرى طموح ثائر يرى أن مصر تستحق حاضرا ومستقبلا أفضل وإذا تابعت كتاباته فستعرف أن ما زال هناك أملا لأن لدى الجيل الجديد رغبة عارمة فى التغيير ..
طارق كاتب للقصة والمقال وشاعر أيضا ..وبرغم قوته فى الحق فهو أحيانا يتساءل هل بالفعل سيساهم فى التغيير؟؟؟
حاصل عملِي للتغيير ..لا شَيءَ يسير ..
إلا لمصالحَ شخصيّة
فكّرتُ فِي هجرِ طَريقِي ..
في تركِ الأشياءِ تسير ..
لا يصنعُ شخصٌ تغيير ..
لا يصنعُ شابٌ تأثير
ربما أستطيع أن أقول أن طارق وأمثاله من الشباب هم الأمل الباقى لنا فى التغيير ..نعم سيصنع تأثير فهو لا يكتب من برج عاجى ولا يكتب عن مصر التى يراها من خلف زجاج مصقول بل هو يكتب عن مصر التى يسير فى شوارعها ويعرف معاناة ناسها و فقرائها ويدرك حجم الظلم الواقع عليهم فتراه يقول معبرا عن هذا الواقع المرير
كان سؤالِي الأوّل
هُوَ ماذَا عنْ ثلّة غوغَاء ؟
ولدَت بجفَاء..تحكمُ بغبَاء
بؤساءًا ليسوا بُؤسَاء ..
تتجَاهل آراء الشعب ..
تحفل بقرارِ الرؤساء
تنهبُ من أموالِ العامّة ..
تسرقُ في أموَالِ الخاصّة
تصنعُ من جلدِ الفُقرَاء ..
سجادًا لحذاءِ الحَاكِمْ
ولكلّ حذَاء
يخرجُ من أوطانِ الأرض
يُكتبُ فِي دولتهِ أُخرَى
يملك حقًا لا محدود
في العبثِ بكلّ الأشيَاء
إنه يسأل عن دوره فى كل هذا هل يكتفى بالصمت أم يعلو صوته بالحق فيصبح مذنبا فى نظر السلطة التى لا تريد أن تسمع إلا أصوات المهللين لإنجازاتها المزعومة
أتسَاءلُ عنْ دورِي بهذَا..
هلْ أتبعُ إجبَارَ الصمْت ؟
أم أذنب بعلوّ الصوت ؟
إذا عرفت طارق فستكون الإجابة واضحة فهو أبدا لن يتبع إجبار الصمت ولن يتنازل ليصبح كاتبا شهيرا مثلما يفعل البعض ولن يحول قلمه إلى قلم تابع ولا قلم يكتب انتظارا للثمن
إخترت لكم قصة لطارق بعنوان "أخر القصص"
فهى تعبر عنه خير تعبير فأرى فيها روحه ككاتب وأحلامه كشاب وقلمه كثائر ..ربما تكون "أخر القصص" هى خير تعبير عن الطريق الذى اختاره لنفسه والذى من أجله احترمه، فكاتب بلا مبادىء هو شخص لا يستحق فى نظرى لقب كاتب وإن نال أرفع الجوائز وان روجوا له ملايين النسخ.
إن مدونة طارق مدونة أدبية قيمة تستحق بالفعل أن تكون فى مقدمة المدونات التى يزورها أى مدون ففى النهاية هى لكاتب قصص لن تخلو قصة له من معنى وشاعر له شعرا معبرا عن حلمه وحلمنا بوطن نجد فيه أنفسنا وكاتب مقال ؛ مقالاته مختارة بعناية .
طارق يقدم لك الحقيقة بدون تزييف ويتحدث بدون خوف ولا مواربة ولكن الأهم من وجهة نظرى أنه استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة فهو يكتب ما أستطيع أن أسميه "الأدب النظيف" ..ذلك الأدب الراقى الذى لن تجد فيه كلمة تخجل أن تعيدها على مسامع أحد بل ستحتفظ بها لأولادك لأنها ستحمل لهم رسالة مفادها "أن الأدب يمكن أن يعكس الواقع دون أن يخرج عن حدود القيم والأخلاق ودون أن يصبح شيئا نخجل منه "
سأترككم مع قصة طارق عميرة "أخر القصص"
يمسك بقلمهِ ويكتب , كان يكتب لساعات طويلَة يبدأهَا عندما تدقّ ساعةُ منتصف الليل و ينتهي حينَ يشعر بأنّ هذا يكفِي اليوم , عادةً كانَ هذا يحدث مع ساعاتِ الصبّاحِ الأولَى .
في البداية كانَ يكتب الشعر والخواطر .. ثم احترفَ القصّة , ثم زهد كتابة الروايات , ثم وضع هدفًا نصبَ عينيه , سيكتب عن هؤلاء البؤساءِ أخيرًا , وسيكتب لهم , سيطالب بحقوقهِم من الدولة التي كرمته مرات وتركت الملايين غيرهُ يعانون التعبَ والآلام , سينعم بسعادتهِم البسيطة حينَ يرى فرحة أحدهم برغيف خبز طازج دسم وسيتعس حينَ يعلم أن عربةً فارهة صدمت أحدهم وقيّد الحادث ضد مجهول لأن السائق أحد الكبار .. أو أبناءهم !
كتَب..وكتَب وكتَب ..يكتب ويضطهده النظام , أنتَ أحدَ أعظم أدباء هذا العصر فلماذَا تركتَ الأدب ؟ لقد كانَ جميلاً ! , هكذا ينظرون إليه بينما كان هو الأوحد الذي يعرف أنه لم يترك الأدب أبدًا , عرفوه هم فيمَا بعد , حينَ أصدروا قرارًا بمنعه عن الكتابة في الصحف لخطورته على الأمن وإفساده عقول القرّاء , كانَ عليهِ أن يعود إلى الأدب , وقد فعَل ..
صدرَت له مجموعة قصصيّة , تمنّت أجهزة الأمن لو لم تمنعهُ عن الصحف , كل قصّة جديدة كتبهَا تمثّل صرخَة , لن يقرأها أحدٌ ويخضَع , هذهِ القصص أبلغ من المقالات ألف مرّة , هل سيمنعونه عن الأدب ؟ , صدر قرارٌ من المستوى الأعلى بالاعتقال , ذاقَ أصناف العذاب وألوانه , كهرباء , جلد بالسياط , أيام بلا طعام , بلا نوم , الماء يمنعهُ الجلوس , ثم خرَج .
ليكتب الصرخات التالية المتتالية ..
حتى الآن ما زال جالسًا يكتب , يحتسي كوب الشاي الذي يوضع على مكتبه من آن لآخر وينتقي أحد أقلامه التي يعتز بها كثيرًا ويكتب , ينظر إلى الورقة البيضاء التالية لورقته السوداء فيري الكلمات مصطرعةً عليهَا ثم يراها بيضاء فيكتب ..
في الصباح سيكون عليهِ أن يرسل هذهِ القصص إلى المطبعَة , مجموعةٌ قصصيّة جديدَة انتهَى منهَا .., ولكن هل سيظل جالسًا هكذا حتّى الصبَاح ؟ , أمسك بالقلم وأحضرَ ورقةً جديدة بيضاء وشرعَ في كتابةِ قصّة جديدَة , تقول لهُ زوجته :
- ألا تكف عن الكتابة ؟
- هذا ما أناضِلُ به !
- ولكنّنا لسنَا في حاجةٍ إلى شيءٍ حتّى تعرّض نفسكَ للخطَر !
- بل نحنُ في حاجِة إلى الكثير !
كانَ نجمًا إعلاميا حاز العديد من جوائز الدولة والأدب , جنى الكثير من المَال , صار لديهِ الآن منزل فاخرٍ بحديقة مستقلة وسيارة ورصيد لا بأس بهِ أبدًا , ولكنّه أبدا لم يستطع أن يتملك حب الناس إلا حين بدأ الشعور بأوجاعهم حقًا لا على وريقات الأدب , كان هذا كنزه الحقيقي الذي وجده , رسائل قراءه اللذين يشكون أوجاعهم وقد اعتبروه مخلصًا , على الأقل سينشر وسيعرف الآخرون آلامهم , وكان في ذروة ضعفه حين صدر قرار منعه من الكتابة في الصحف , عندهَا ازدادت رسائل القراء وأرسل غليه من لم يكن يرسل .. فقط ليقولوا له أنهّم معه , ويذكرونه , ويذكرون أفعاله , ولن يتركوه .. لهذا لم يستطع أن يعود أبدًا عن طريقهِ هذَا .
كانَ يكتب , حين جاء صوتُ الطرقاتِ المعتاد , الطرقَات العنيفة , في ثوانٍ ووفقًا لخطّة أعدّها مسبقًا اخرج بعض كتاباته عديمة الأهمية وخبأ كتابه الجديد الذي من المفترض أن يصل إلى المطبعة غدًا , فتح الباب فكان الرجال المعتادون , دنسوا منزله ودخلوا حجرته وعاثوا في أوراقه فسادًا , ثم اقتادوه إلى الخارج وقد فشلوا في إيجاد الكتاب الجديد الذي سمعوا أنّه في طريقهِ للظهور .
وفي اليومِ التالي سارتَ زوجته بالكتاب إلى المطبعَة بينمَا ظلّ هوَ حبيسَ مكانٍ لا يعرفه ُ سوى من أتوا بهِ إليه , ظل حبيسًا لأيامٍ طويلة , الطعام يأتيه بانتظام والشاي المعتاد والأجمل قلمًا وبعض الأوراق , انتظرَ لحظة خروجه ولكن حينَ دخلوا عليه لم يخرجوه , لقد انهالوا عليهِ ضربًا , لم يفهم في البداية ولكنه قهقه بشدّة حين فهِم , كانوا يضربونه بشدّة وهوَ يضحك , قالَ وهو يلهث بعد أن توقفوا :
- لقد نُشرَت مجموعتِي الجديدَة .. أليس كذلك ؟
قال كبيرهم وقد بدا عليه الهدوء بعد الثورة التي انتابته :
- بلى , ولهذا علينَا أن نفعَل ما سنفعله ..
في قلقٍ سأل :- وما هوَ؟
قال الرجل قبل أن يشير لأصحابِه :
- صدقني لا شيءَ شخصي , ولكنّك لم تترك لنَا الخيَار ..
لم يفهم لماذا كمموه في البداية , ولكن حين وجدهم يقيدون قدميه ويمسكون أحد ذراعيه بشدّة ويقيدون الآخر وحينَ رأى السيفَ الحاد الذي برز في يد أحدهم , أدرك ما سيحدث , صرخَ كثيرًا , ولكن الكمامة منعت صرخاته من الوضوح , تبدو كهمهمات عالية ليسَ أكثر , وهذا لم يغير حقيقة الأمر في شيءٍ .. لقد صار ناقص الجسد , مبتورَ اليد اليمنى , أنصت إلى صوت الكبير بينمَا دموع الأسى تنزف من عينيه والدماء تنزف من يده :
- كما قلت لك , لا شيء شخصي , لم تترك لنا خيارًا ..
وحينَ تحدّث شعرَ بالأسى أكثر .. كان الغضب يسيطر عليه فأنساه عددهم وعتادهم وقيوده !
, نظرَ إلى يده اليسري بين نزيف عينيه ويمناه قال :
- ما زلت أملك أخرى , لن أترككم يا كلاب , لن أترككم !
قالهَا وكانَت هيَ آخر ما قاله , لقد فقدَ الوعي تمامًا قبل أن يراهم يقطعون اليسرى .حينَ أفاق وجدَ نفسه في فراشِه , زوجته تبكي بجواره , وعلى جسده تمدد غطاء ثقيل ليقيه برودة الجو المحيط به , ساعديه مضمدان يعلو مقدمتيهما الكثير من القطن واللاصق الطبي والأربطة البيضاء , هنَاك يدان تعويضيتان ابتاعتهما له زوجته , لكنّه لم يكن قد تقبل حقيقة فقد كفيه بعد , لن يمسك القلمَ بين أصابعهِ مرّة أخرى , لن يستطيع الإمساك بكوب الشاي ولن يقلب الصفحة ليرى الصفحة التالية لأنه لن يمسك بالكتاب أصلا , لن يفتح الباب المغلق لأنه لن يمسك بالمقبض , بل سيمسك .. ولكن بيد صناعية !
حينَ أفاق من ذهوله بدأ في تجريب اليدين الجديدتين , رائعتين ولكنّه لا يستطيع فعل شيءٍ بهمَا تقريبًا , رائعتين كمظهر خارجي فقط , وهو لم يعد يريد هذا المظهر , وجودهمَا أحسن من عدمه على أيَة حال , حينَ نهضَ عن الفراش كان أول شيء قاله لزوجته المصدومة هو :
- اتبعيني
وسار إلى غرفة المكتب , وهناك جلسَ , ولكنّه لم يجلس على مقعد الكاتب هذهِ المرّة جلس على المكتب المقابل , وأمر زوجته بالجلوس على مقعد الكاتب , أمرها بإحضار الورق والأقلام , أمرها بالكتابة !
وبدأ يمارس فن الإملاء بينمَا تكتب هي , تكتب ما يقوله حرفًا حرفًا وكملةً كلمَة , كانت تشعر بالحماس الشديد هذهِ المرّة , وإذا لم تكتب هي فسيجد زوجها من يكتب حقًا , زوجها مبتور الكفين ولكنّها تعلم الآن أن ساعديه هما أغلى ساعدين في الوجود , وأن عقله يحارب كألف جيش وإلا ما فعلوا هذا به .
وحينَ صدرَت مجموعته القصصية الجديدة , انتاب الناس الذهول , وكانَ أكثر من اصيب به هم من قطعوا يده , لقد تم تقريعهم بل ومعاقبتهم أيضًا , لهذَا فعندمَا أحضروه للمرّة الثانية استجوبوه كثيرًا عن كيفية الكتابة , لم يقل , ولكن الأمر لم يكن يحتاج إلى الكثير من الذكاء , لهذا فقد قطعوا لسانه !
لن يقطعوا يدي زوجته لأنه سيكون عسيرًا أن يفعلوا هذا مع كل من يكلفهم هوَ بكتابة ما سيقول , قطع اللسان حل جذري ومناسب تمامًا .
عندمَا عادَ هذهِ المرّة لم يستطع أن يفتح فمه , فقَط فتحه لتشاهد زوجته كيفَ قطعوا لسانه ثم صمَت , صمَت فمه إلى الأبد ولكن عقله لم يصمت , وزوجته كذلك لم تهدأ , عندما جاء الليل كانَت قد أعدت له لوحة كبيرة تحمل الأبجدية , عليه أن يشير فقط بيده الصناعية إلى ترتيب الأحرف وستكتبها هي , صحيح أن هذه الطريقة منهكة للغاية ولكنّها الأفضل حاليًا .. أشار حتى قويت عضلات ذراعيه من كثرة الإشارات , وزوجته تكتب في صبر لا مثيل له , تركت من أجله المال والأصدقاء والاستمتاع بالنعيم الذي يحيط بهما وجلست جواره , لأجله , كتبت ما يشير إليه ويومًا فيومًا بدأت القصص في الاكتمال , ثم جاءت لحظة الظهور .
وحينَ نشرت مجموعته الجديدَة كان رد الفعل هو الأخير على الإطلاق الذي لم يتوقعه , لقد ثار من كان يكتب لهم ولأجلهم , هم يعلمون أنّه فقد لسانه وذراعيه في سبيلهم , فكيف يكتب إذن ؟ سادَت فكرة جديدة مضمونهَا أنّه لم يكن يكتب , كان يسرق ما يكتبه ويؤاخذ به , لم ير الرجال الذين اعتاد أن يأخذوه , فقد حدث ما كانوا يريدونه , بدا الجميع يقتنعون , لم بكن الأديب الكبير أديبًا , كان لصًا , ولكنّه احتمَل ولم يدافع عن نفسه بكلمَة لأنَه لا يستطيع , فقط كان ينظر إلى زوجته واسى الدنيا يملأه .فوجئ بهَا في اليوم التالي تحكي ما حدث بالتفصيل , رآها على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد وهي تحكي عن عظمته وعظمة ما فعل و عظمة ما تحمّل , أرتهم اللوحة التي كان يشير إلى أحرفها الثمانية والعشرين فيحيك منها كلماتًا وقصصًا هددت كيانًا بأكمله لم تستطع الجيوش على إسقاطه , حينهَا أدرك الجميع أي بطل هوَ , وأدرك أعداءه أي خطرٍ هوَ .
كان يشير وهي تكتب , يشير مرّة أخرى ليكتب مجموعة أخرى , لم ينسَ أن يهدهَا - ككل قصصه - إليهَا ..كانت تكتب على الورق ما يشير إليه حينَ دوّت الطرقات العنيفة , في هذهِ المرّة كانَت هنَاك أوامرٌ محدّدة , كانت زوجته امرأة رقيقة جميلة لا تملك أيّة قوة عضلية سوى ما يدفعها للحياة , وهو ضعيف مقطوع اللسان واليدين , وهما بضعة أوغاد جاءوا لتنفيذ مهمة واحدَة لم يبق لهم إلاها رغم أنهم حاولوا تلافيها كثيرًا , قتله !
وحينَ رأى زوجته تسقط أمامه لم يتحرك .. ظل جالسًا ينظر مبتسمًا إلى القادمين مرتاح الضمير , زوجته ماتت وسيتبعها هو بعد قليل , لن يفترق عنها بالتأكيد , ومع كل قطرة دمٍ كانَت تسيل من جثتها كانت ابتسامته تتسع وتتسعهتفَ به الكبير المعتاد وهو يصوب سلاحه إليه :- هل جننت أخيرًا أم ماذا ؟ , لن نتركك على أيّة حال !لم تفارق الابتسامة وجهه وهو يغمس أسنانه في دم زوجته وينهض ليكتب على الجدار ببطء وتركيز شديدين ..ستُهزمُون .وحتّى حينَ شعر بغضب الرجل والرصاصة المنطلقة لتغزو صدره , سقطَ على الأرض متألمًا ألم الجسد مبتسمًا ابتسامة روح , ورغمَ أنّ روحه كانت تتسرب خارج جسده في انسيابية لم يفته أن يلمحَ تلك العبارة التي كتبتها الدماء العشوائية ..
آخر القصص