الأحد، مارس 22، 2009

وداعا أيها الحزن

إقامتى فى المدينة عاملة زى الحلم الجميل اللى خايفة أصحى منه ..كل ما أدخل ساحة الحرم ابص حواليا وأنا مش مصدقة انى أنا هنا ..كفاية انى أدخل وأقعد تحت أى عمود وأنسى الدنيا ..بحب كل حاجة فيه ..الرخام الأبيض اللى بيشع برودة ..السجاد الأحمر ...السقف والعواميد..حلقة القرآن وصحبتها الجميلة..زميلاتى من سوريا، السودان، فلسطين، السعودية، الجزائر وطبعا مصر..كل واحدة بشخصيتها وعاداتها ولهجتها الجميلة ووقت لما نقرى القرآن كل اللهجات تنتهى ونتكلم كلنا بلغة واحدة... أصوات أئمة الحرم واللى بتخليك بتستمتع بالقرآن... المدينة فيها راحة نفسية عجيبة..مهما قابلتنى من مشاكل فاحساسى انى لسه هنا بيهون كل المشاكل ..أنا هنا مش فى غربة ..أنا هنا فى جنة الأرض...والحاجة الوحيدة اللى بتنكد عليا احساسى انى ممكن اسيب المدينة فى يوم من الايام..اعتقد انه هيبقى يوم صعب جداا وبتمنى انه ميجيش..اللهم اجعل لى فى المدينة مقاما ورزقا حلالا واختم لى فيها بالصالحات



---------------
وقفت أصلى العشاء وعلى يمينى سيدة تركية والأتراك من الشعوب المنظمة اللى بتلاقيها دايما فى جماعة ..حتى زيهم متقارب ودايما باللون البيج أو الرمادى سواء كانوا رجال أم سيدات..بيحاولوا يكلموك برغم انك مش هتفهم حاجة لكن بيستمروا ومن ابتساماتهم واشارتهم تحس بسعادتهم وودهم..السيدة اللى على يمينى كانت بتكلمنى ومن اشاراتها فهمت انها بتشاورلى انى اتقدم للمكان الفاضى فى الصف الامامى..رديت عليها وشاورت على الاخوات الايرانيات اللى وافقين..ضحكت لانها فهمت قصدى..اللى واقفين شيعة وتقدر تميزهم بسهولة جداا..ايه اللى خلانى مش عايزة أقف معاهم ..فيه بعضهم بيخالف الامام يعنى الامام يركع هما يسجدوا وبالتالى ممكن أتلخبط لكن السبب التانى هو حاجز نفسى مالوش سبب محدد ..لكن خلانى مش قادرة اصلى جنبهم
يا ترى أنا متعصبة؟؟ ..انا من اكتر الناس اللى بيقدروا الاختلافات بين البشر ولو وقفنى اى حد من الشيعة يسألنى عن اى حاجة بقف واكلمه من غير اى مشكلة ..بس هل يا ترى الموقف ده معناه ان الواحد ممكن يقول كلام وساعة التنفيذ ميقدرش يطبقه
مش عارفة الحقيقة..أنا مندهشة من نفسى



---------------
انا طبعا بدرس فى الجامعة..هنا بدرس فى كلية للبنات بس وبصراحة سعيدة جداا ان العمل مافيهوش اختلاط لدرجة انى حاسة انى بقيت اجتماعية اكتر..انا بطبيعتى هادية جداا وقليلة الكلام والاخوة المدونين اللى قابلونى فى الصيف لاحظوا كده..لكن هنا العمل مع النساء فقط اعطانى احساس بالحرية اكتر وحاسة انى بقيت بتكلم اكتر ..بس طبعا فيه عيوب ..الستات بيتكلموا اكتر وبيراقبوا بعض ..اللبس والحالة النفسية واخبارك ورحت فين ومين قال ومين مقلش
يعنى برضة تحس انهم على حريتهم
لكن متعة التدريس فى التعامل مع طالباتى.. التدريس خبرة متبادلة..يعنى انا بعلمهم وبتعلم منهم ..الحكايات معاهم كتير..لكن مرة كانت عندى طالبة راجعة من العمرة ولاقيتها بتقولى يا دكتورة انا اكتشفت فى العمرة دى اكتشاف خطير..اندهشت وقلتلها خير..قالتلى اكتشفت انى بحبك...طول ما انا فى الطواف والسعى وانتِ فى بالى..كلامها كان سحرى وساعتها معرفتش اقولها حاجة غير انى كمان بحبها ودى فعلا الحقيقة مع انها علطول بتتكلم فى المحاضرات واليوم اللى متتكلمش مع زميلتها بقلق عليها وبدل ما اسكتها..اقلها ايه انت مالك النهاردة ساكته يعنى؟؟
أما اختها فالجمعة اللى فاتت بعتتلى رسالة جميلة على الموبايل والجميل انى انهيت الكورس اللى بتاخده معايا فى الترم اللى فات ..يعنى مش عايزة منى حاجة ومافيش اى مصلحة للمصلحة
إذا لم تطب فى طيبة عند طيب به طابت الدنيا فأين تطيب؟
وإن لم يجب ربى الدعاء بأرضها ففى أى أرض للدعاء يجيب؟
يا ساكنى أكناف طيبة كلكم للقلب من أجل الحبيب حبيب
أهل المدينة طيبين قوى بجد


---------------------------

من مقدمة رواية "لا شىء يهم " لمحمد الغزالى
لماذا نكتب ؟
نكتب
لأننا كل يوم نشعر أن جدار الظلام يزحف علينا من كل ناحية
يحاول أن يعمي بصيرتنا كما نجح مع آخرين
نكتب لكي نثقب في جدار الظلام هذا ثقبا يمر النور منه للأجيال
نور … يروي ظمأ الباحثين عن الحق وعن الطريق القويم وعن الحياة الأفضل
نور ...يجدد قلوبنا بحق لتصير قلوبنا الأنانية والمتعصبة والشريرة… قلوب ترحم وتغفر وتحب الجميع ...
نور أنار أذهاننا بحق فصرنا لا نـُخدع ولا نـُغيب ولا نـُضلل بتقوى خارجية … أو بكلام جميل تحت اسم الله

هذا الكلام اهديه لكل من يكتب بصدق ولكنه اهداء خاص
إلى عُمر صاحب المدونة التى تحمل اسمه والتى قام بحذفها من فترة ليست بعيدة
فى اخر بوست كتب تعليقات زواره التى أثرت فيه واليوم أقول له أن التأثير كان متبادل
كلماتك كانت نورا أضاء للأخرين الطريق
وأنت تبدأ عام جديد من حياتك اتمنى لك كل خير واتمنى أن يكون العام القادم عاما تودع فيه الأحزان
يا عُمر " ولسوف يعطيك ربك فترضى"
-----------------------------------
شكر خاص لمحمد الغزالى لانه سمحلى باقتباس كلماته ..الف مبرووك يا محمد نجاح مجموعتك القصصية "ساديزم" وعقبال المجموعة التانية باذن الله

السبت، مارس 14، 2009

الإطار الفارغ


دارت فى الحجرة وهى سعيدة فكل ركن فيها لوحة فنية تستحق التأمل فقد استخدمت موهبتها فى مزج الأصالة بالمعاصرة ..كل ركن هو عمل قائم بذاته والأهم أنه نُفذ كما أرادته تماما.


يحتل مكتبها الركن الأكثر تميزا وقد أضافت الإضاءة إليه إحساسا رائعا، على يمينه تماما يقع ذلك الجدار الذى امتلأ بالشهادات والجوائز والتى انتقت لها أكثر الاطارات أناقة أما الجزء الرئيسى فى منتصف الجدار فقد تركته لتضع عليه صورة أول تصميم يخرج من مكتبها...سنوات وهى تعمل لدى الأخرين والجميع يتفق أنها موهوبة .. مهندسة ديكور بدرجة فنانه تستحق أن يكون لها مشروعها الخاص وعلامتها التى لا يشاركها فيها أحد . بعد شهور من حصولها على الدكتوراه ها هى تحقق الحلم وما هى الا أيام وتفتتح المكتب. كل ما ستفعله هو إحضار بعض الزهور ونثر بعض العطر الشرقى فى أرجاء المكان ليكتمل الاحساس بأنه أتٍ من زمن أخر ..زمن جميل تمنت لو تعيش فيه.
خرجت إلى حجرة استقبال العملاء والتى بدت أيضا فى صورتها النهائية وعندما اطمئنت أن كل شىء على ما يرام أغلقت المكتب وغادرت وان كانت تتمنى لو بقيت فيه حتى يوم الافتتاح.



قادت سيارتها وأدرات المذياع لتعرف أخر الأخبار فما زال أمامها نصف ساعة تقطعها حتى تصل إلى منزلها .. كان الطريق مزدحما فانشغلت به عن سماع الأخبار ولكنها تنبهت حينما وصلها صوت فايزة أحمد تغنى "ست الحبايب"
لم هذه الأغنية بالذات وفى هذا التوقيت ..لقد نسيت أن عيد الأم على الأبواب ..اهتمامها بالمكتب أنساها موعده تماما ..الأغنية تعصف بقلبها وتتركه نهبا للشعور بالافتقاد ..انهمرت دموعها ولم تستطع أن تتحكم فيها وكيف لها هذا وهى تفتقده بشده ..تفتقد يديه الصغيرتين وعينيه اللتين تشعان براءة ..تفتقد ضمته التى تمنحها الدفء والشعور بان الحياة ما زال فيها ما يستحق أن تعيش لأجله...حتى شئونه الصغيرة...ملابسه التى ستجعل لها خزانه خاصة ..لعبه التى ستشتريها قبل أن يكون قادرا على استخدامها..زجاجة اللبن التى ستقضى وقتا طويلا لتحافظ على تعقيمها ..لهفتها عليه اذا أصابه المرض..أول ضحكه وأول مرة سيبكى إذا فارقها فقد أصبح يعرفها ..أول خطوه سيخطوها وأول كلمة سيقولها



تستعيد كل التفاصيل وكأنها حدثت ..مرات عديدة تعيدها فصارت وكأنها حقيقة ..قاربت على الأربعين وتوقفت عن الحلم بفارس الأحلام ..أصبح فى خيالها هو الأب لذلك الغالى الذى تنتظره..قالوا لها تزوجى من أى شخص لتحققى حلم الأمومه فقالت لهم كيف أجعله يعيش فى جو يخلو من الحب .. هل تكون أنانية لهذه الدرجة وهل يعوضه حبها عن افتقاده للأمان بين أبوين ليس بينها أى تفاهم ..لا هو أعز عليها من أن تفعل به ذلك
أصبحت لا ترى الطريق فتوقفت على جانبه ...منذ أعوام لا تدرى كم عددها أصبحت لا تستطيع أن تسمع هذه الأغنية ..لا تستطيع أن تقاوم ذلك الحزن المقيم الذى يظل قابعا فى ركن بعيد حتى إذا سمعتها خرج ليطل برأسه فيعكر صفو الحياة ويفسد أى فرحة يمكن أن تشعر بها
انتبهت على صوت دقات على الزجاج وحينما التفتت كان هناك شخصا يحثها على التحرك وعندما رأى دموعها ابتعد وهو يحوقل ويقول أنه لا يوجد فى هذا العالم سعداء



كفكفت دموعها وأغلقت المذياع لتعاود القيادة ولكنها قررت التوقف عن أحد المحلات لتشترى بعض الأشياء..انتهت من مشترياتها وعادت إلى السيارة و لكنها بدلا من أن تكمل طريقها الذى بدأته عادت مرة أخرى إلى المكتب.


دخلت إلى حجرتها وفى المكان المميز على الجدار وضعت إطارا أنيقا ولكنه فارغا ..وقفت تتأمله ، الآن فقط تشعر أن الجدار قد اكتمل. جلست على المقعد الهزاز فى الركن المقابل وقد احتضنت دبا صغيرا اشترته له وعيناها مثبته على الإطار...سيظل هنا ينتظر صورته ..سيظل يعطيها أملا فى أن الحلم ربما يتحقق ..وستظل لعبته تؤنسها كلما شعرت أنها تفتقده ...أغمضت عينيها وهى تشعر انه الآن بين يديها تهدهده حتى ينام


الجمعة، مارس 06، 2009

خلف جدران الصمت (3)



حسم أمره بسرعه وقرر أن يعبر لها عن اعجابه بما كتبت


"أشجانى صوتك فقد سمعته بقلبى وعقلى"

حكيم العيون

أرسل التعليق وأغلق الصفحة وما زالت كلماتها تتردد فى عقله ..


" ايه يا عم طارق ..انت زودتها ولا ايه ؟؟..أول مرة تعلق عندها تقلها أشجانى صوتك ..يعنى هتصدقك لو قلتلها سمعتك ..بس انا سمعتها فعلا ..صوتها هادى فيه نبرة شجن حتى وهو فرحان .. ياعم انت باين عليك ضربت ..العيشة وسط الأبحاث والمراجع بوظت مخك ...بقولك ايه انت سيبنى بقى أنا بقالى سنين وأنا بدور عليها ويوم ما الاقيها هتقولى دماغك ضربت ... ما انت يا ما شفت اشمعنى دى يعنى... حذار من الشفقة ؟؟..شفقة إيه بس هى أول واحدة اشوفها بالحالة دى ما أنا يا ما شفت بس هى مختلفه ..فيها حاجة ..بقلك إيه تصبح على خير..نام وانت الصبح هتقوم زى الفل ..ماشى أنا فعلا تعبان وهروح أنام"


مر يومان ..فى كل يوم كان يدخل المدونة ومع كل تدوينه ينتهى منها كان يشعر انه يخطو خطوة إلى داخل عالمها حتى شعر انه أصبح يعرفها.. كانت انسانه رقيقة حساسة ..وبرغم صغر سنها إلا انها تحمل فكرا وتدافع باستماتة عما تظنه صوابا.. تعمل مدرسة لذوى الاحتياجات الخاصة وتتطوع للعمل المسائى فى احدى الجمعيات الخيرية لتعليم أسر الأطفال الصم لغة الاشارة.

كانت ترى أننا نعيش فى مجتمع ظالم يجعل من ذوى الاحتياجات الخاصة فئة مهمشة مهملة .. ستة ملايين شخص يعيشون على الهامش دون أدنى اهتمام باحتياجاتهم ..دون محاولة لتركهم يعبرون عن أنفسهم .. كانت تعبر عن غضبها وكأنها تصرخ فى وجوه الجميع.. هذا المجتمع الذى يتوارث مفاهيم خاطئة منذ آلاف السنين ففى نظر البعض الأصم شخص غبى متأخر عقليا .. كانت تتحدث عن طلبتها فتأخذه إلى عالم جميل من الحب الخالص .. كان يشتاق أن يراها وسطهم ..فهى تكتب عنهم فيبدو للقارىء انها تارة طفلة صغيرة تلعب معهم وتارة أخرى أخت كبيرة تعطيهم من خبرتها وأحيانا تراها أما حانية تعطيهم الحب والأمان ..

كان يبدو انها محبوبة من الجميع فقراء المدونة كثيرون والجميع يبادلونها الود والإحترام و يتعاملون معها كما لو كانت بالفعل اميرة


أما هى فاستمعت لنصيحته فلم تقترب من الكمبيوتر طوال يومين ولكن فى اليوم الثالث كان التحسن واضحا فزالت الحمرة من عينيها وبدت أفضل كثيرا


دخلت إلى حجرتها وهى تشعر بالشوق إلى المدونة.. بيتها الذى لا تستطيع الابتعاد عنه كثيرا.. كانت تعنى لها عالما رحبا مفتوحا تستطيع أن تكون فيه مثل الباقيين تتكلم كما يتكلمون وتسمع كما يسمعون .. كانت تشتاق إلى معرفة أخبار الجميع ..فهى تهتم بهم وكأنهم عائلتها الكبيرة .. يومان قد لا يعنيان شيئا عند الآخرين أما بالنسبة لها فقد كانا يعنيان زمنا طويلا أورثها شعور بالافتقاد. فتحت المدونة وأخذت تلقى نظرة على التعليقات وما ان قرأت كلماته حتى أصابتها الدهشة والاضطراب فهى لم تتوقع أبدا أن يدخل المدونة وان كانت فى أعماقها قد تمنت أن يفعل..أخذت جهاز المحمول وكتبت رسالة إلى ندى صديقة العمر والتى تسكن فى نفس العمارة

" ندى لو فاضية تعالى شوية "


ولم تمر دقائق حتى دق جرس الباب لتدخل ندى.. هى بالنسبة لايمان أختها فقد تربتا معا منذ الطفولة ولم تقف إعاقة إيمان حائلا دون أن تنمو بينهما صداقة جميلة .. تعلمت ندى منذ طفولتها لغة الاشارة دون أن تحتاج لدخول مدرسة ..تعملتها من ايمان كما يتعلم الطفل لغة غير لغته الأم بالتلقين والممارسة ومع الوقت أضافتا الى تلك اللغة اشارات خاصة بهما لا يستطيع أن يفهمها غيرهم.. فهى تعبر عن توحد رؤيتهم للأشياء وعن علاقة خاصة ومواقف مشتركة طوال أعوام طويلة مرت عليهما معا

أشارت لها ندى تستفسر فأخذتها ايمان من يديها وأجلستها أمام الكمبيوتر وأشارت لها إلى التعليق ومضى الحديث بينهما بتلك اللغة المشتركة

- حكيم العيون مين ده؟

- الدكتور بتاع العيون اللى ماما ادته اللينك
- آه صحيح .. ايه ده؟؟ دا رومانسى قوى ..بس دمه خفيف فاكر نفسه عبد الوهاب فى فيلم رصاصة فى القلب..هههههه
أومأت ايمان برأسها موافقة وهى تبتسم
- بس تعالى هنا انت مالك مهتمه كده ..هو أول واحد يعلق عندنا ..كتير بيعلقوا ويقولوا هايل ..رائع ممتاز.. واللى يقولك انت مافيش منك ..ايه الجديد؟؟
أشارت ايمان بخجل
- مش عارفه أرد عليه أقوله ايه؟؟
- اسمعى ردى عادى خالص زيه زى أى حد ..احنا ناقصين بقى .. احنا مش اتفقنا ان مش كل الكلام اللى بيتكتب فى التعليقات حقيقى.. اهو شوية يبقى حقيقى وشوية مجاملات ومبالغات ..
- يعنى أقول ايه؟؟

- قوليله زى ما بتقولى لأى حد يدخل عندك أول مرة ..أهلا بيك ..أسعدنى تعليقك وزيارة يا ريت تتكرر.. ما احنا برضه مش عايزين نطفشه ..هههههههه
الدكاترة دول أصلهم بيبقى حواليهم كتير وكل واحد فيهم من اللى البنات بتعمله بيبقى فاكر نفسه محصلش .. هو صحيح شكله ايه؟؟
- معرفش
- طبعا تلاقيكى وشك احمر وقعدتى تبصى بيقول ايه ومشفتيش حاجة تانية ..لو كنت أنا كانت صورته اتحفظت عندى.. مش عارفه انتى مش طالعالى ليه؟؟
وبدت وكأنها تمسك بمكريفون كما هى عادتها عندما تريد أن تحدث جوا من المرح فتصبح وكأنها على المسرح وتأتى بحركات مضحكة
وأخذت تغنى ..

"ابعد عن الحب وغنيله وان فات عليك إياك تناديله ...خليك زينا فى حياتنا هنا لا خدنا منه ولا بنديله"

وعندما وصلت إلى هذه الجملة وبدون مقدمات انفجرت فى البكاء

- -------------------------


يتبع ان شاء الله