الخميس، يونيو 26، 2008

نعم سأهاجم الرجال



لن أحدثكم عن مشروعية الحجاب ولا عن شروط الحجاب الشرعى
ولا عن النساء اللاتي فرغن الحجاب من معناه الحقيقى وحولنه إلى عادة لا عبادة
إنما سأهاجم الرجال وسأهاجمهم بعنف وشدة
أليس لكل فتاة ولى أمر؟
أليس لها أب أو أخ أو زوج أو خال أو عم أو جد؟
ألا تخرج أمامهم مرتدية تلك الملابس ..تضع العطور النفاذة و المساحيق بكل الألوان ؟
يا ترى ماذا يفعلون؟
هل يصفقون؟.....برافو ايه بس الجمال ده!!!!
هل يعترضون؟....... مبلاش اللبس ده....شيلى المكياج ده واغسلى وشك....ازاى تخرجى بالريحة دى.....!!!!
وما هو رد فعل البنات؟..... بابا انت مش عارف الموضة
ماما الحقينى شوفى بابا بيقول ايه
ويا ترى ماما بترد تقول ايه؟
يا اخويا سيبها متعقدهاش البنت لسه صغيرة
انت مش شايف البنات فى الشارع عاملين ايه
هو انت مش عايزها تفرح بشبابها...عايز تعقدها
ولا يعنى مش عايزها تتجوز....هو مين اللى هيبصلها وهى لابسة واسع وعاملة زى الخيمة

بص بقى بلاش عقد ....يا لا يا بنتى اخرجى وافرحى ولا يهمك
ويا ترى بابا عمل ايه فى الموقف ده؟
سكت ولا قالها اللى تشوفيه ولا قالها اهى بنتك وانت حرة اعملوا اللى انتوا عايزينه


وماذا يفعل الزوج الذى يرى زوجته تخرج بمثل هذه الملابس؟
هل هو سعيد لان الجميع سيشير إلى المرأة الفاتنة التى تزوجها؟
هل لا يهتم لنظرات الرجال التى تخترقها؟
هل هو فخور بنفسه لانه يشترى لها أجمل الثياب والمساحيق والعطور لتتزين أمام الناس؟
ألا يعرف هؤلاء معنى القوامة؟
ألا يعرفون معنى أن كل منهم راع وسيسأل عن رعيته يوم القيامة؟
ألم يسمعوا قصة مقتل سيدنا عثمان ، حينما حاصروا بيته قال لزوجته احتجبى لان اقتل خير عندى من أن يراك احد بدون حجاب
وإذا لم يكن الدين رادعا لهؤلاء فماذا عن النخوة؟ هل اندثرت تلك الكلمة من القاموس؟
هل هؤلاء من ذوى الدماء الحارة أم أن ما يجرى فى عروقهم دماء باردة لا تثور لانتهاك الحرمات؟
هل تُركت المرأة لتفعل ما تشاء بدعوى الحرية؟
هل هذه هى حقوق المرأة التى يتحدثون عنها ليل نهار؟
والله لولا خشيتى أن اخرج عن حدود اللياقة لاستمرت اسئلتى إلى ما لا نهاية


أيها الرجال اتقوا الله فى النساء
أعطوا المرأة الحقوق التى أعطاها لها الإسلام وطالبوها بالواجبات التى طالبها بها الإسلام ولا تنساقوا وراء دعاوى الحرية والمساواة التى يتحدث عنها الغرب.
وأخيرا
إذا كنا نلوم النساء على هذا الحجاب المزيف الذى انتشر فى المجتمع المصرى انتشارا واسعا فلنلم الرجال مليون مرة على السكوت على تلك المهزلة بل ومباركتهم لها

الاثنين، يونيو 16، 2008

ما كان قد كان

هل تذوقت مرارة الفراق ؟

هل جربت ان تختلط بطعامك فيصير علقما فتزهد فيه؟

هل جربت أن تسرى إلى قلبك فتولد فيه ألما يسرى فى عروقك إلى كل خلاياك ؟

هل صنَعَتْ من دموعك أنهارا فكتمتها خشية أن يقولوا ضعيف؟

وهل فاضت تلك الأنهار فشعرت بها تخرج عبر مسام الجلد؟

هل تسللَتْ إلى حجرات الذاكرة لتفتحها فيمر أمامك ما حدث لحظة بلحظة ؟

وهل تمنيت لو تستطيع أن تمحوها فلا يبقى منها اثر؟

هل جربت أن تسقط وتمد يديك فى الهواء فتجد من كانوا يساندونك قد فارقوك ؟

هل حاولت أن تقف على قدميك مرات ومرات ؟

هل وقفت وحاولت السير فلم تعرف الطريق فقد رحل من كانوا هم المرشد والدليل ؟

هل أحسست ببرودة الفراغ الذى تركوه داخلك فحولك إلى قطعة من الثلج رغم حرارة الطقس من حولك؟

هل تمنيت لو ملأت عينيك منهم قبل ان يرحلوا ؟

هل حاولت أن تتكلم فألجمتك الكرامة ومنعك الكبرياء؟

هل أعدت على نفسك الكلمات التى ظلت حبيسة ؟

وهل عددت كم مرة وددت لو عرفوها من نظرة عينيك؟

وهل تمنيت لهم رغم كل شىء أفضل الأمنيات ؟

وهل تسأل أين هم الآن؟ وماذا فعلت بهم الأيام؟

هل عذبت نفسك بألف سؤال وسؤال؟
جميعها تبدأ بلماذا؟ وتنتهى إلى إجابة واحدة أن ما كان قد كان

السبت، يونيو 07، 2008

برغم آلاف الأميال



أشعر معك اننى طفلة تجلس عند قدمى أبيها
يحكى لها كل الحكايات....ولما يحكى حكاية أليس
يأخذها إلى بلاد العجائب فتحولها الساحرة إلى فراشة
تعود لتطير حولك فتطاردها عند كل زهرة
تقول كونى دائما حرة و أعود إلى الساحرة فأقول
حرمنى الطيران منه و من جلستى عند قدميه
أعيدينى كما كنت فقد اكتفيت من الطيران
أعود لأجلس عند قدميك فأشعر أنى طفلتك الأثيرة
وتعود لتحكى لى فأتمنى ألا تنتهى الحكايات
أشعر معك أنني طفلة و يا له من شعور

**********
أشعر معك أننى تلميذة و أنت معلمى الكبير
تعلمنى كل ما أجهل ...انظر إليك بدهشة لا تنتهى
تبدو المعرفة معك شيئا أخر
تعلمنى كيف أحب العالم وكيف أحب البشر
تقول لا تكرهى أحدا ولا تحقدى ولا تحسدى
عيشى بقلب قد صفا ونامى ولا تفكرى
أنا هنا لأحل كل المشاكل و أحمل كل الهموم
وأنت هنا تلميذتى الصغيرة و سأعلمك كل العلوم
ارسمى قلبا كبيرا و ضعى كل أحبابك فى المنتصف
علقى القلب أمامك دائما فيظلوا معك فى كل وقت
أشعر معك أننى تلميذة ويا له من شعور
**********
أشعر أننى صبية تجلس معك على شاطىء البحر
تبنى لى قصرا من الرمال و تقول اذهبي فاجمعى الأصداف
لنصنع بها شرفات القصر
ينتهى القصر فيبدو جميلا
وتأتى الأمواج فينهار أمامى تغلبنى دموعى فأجهش بالبكاء
تقول لا تبكى أبدا ...سأبنى لكِ مئات القصور
وأجعلك أميرة لكل العصور فان هدمتها الأمواج سأبنى لكي قصرا لا يزول
وأتوجك ملكة ...أعود فأضحك وأجرى بعيدا فتلحق بى
تصنع لى طائرة من ورق .. ولكن يأتى الغروب
فتقول عودى ولا تحزنى غدا سنعود وستشرق شمس يوم جديد

أشعر معك اننى صبية و يا له من شعور
***********
أشعر معك اننى مسافرة فى سفينة أنت ملاحها
تأخذني إلى كل الموانى فأرى معك العالم من جديد
أغمض عينى فتصف لى زرقة السماء و طيور النورس
و الأمواج تداعب السفينة و الدلفين حولنا سعيدا
يذهب معنا أينما ذهبنا...تقول انه يشعر كم نحن سعداء
تقول افتحى عينيك و لكنى لا احتاج فأنا أرى العالم بعيونك أجمل
نذهب فى رحلة أتمنى أن لا تنتهى
يأتى المساء فترينى النجوم فكأننى أراها لأول مرة
ما كل هذه النجوم!...تقول انظرى للنجمة الكبيرة
تقول عنك انك جميلة..أضحك لاننى اعرف السر
هو فقط من يرانى جميلة لأنه لم يتوقف أبدا عند ملامحى
لقد نظر فى داخل قلبى فرآنى كما لم يرانى احد
تترقرق فى عينى الدموع فيقول لا تبكى ابدا ولا تحزنى
سأظل أبدا أراكِ جميلة بل أجمل من رأيت
أشعر معك أننى جميلة و يا له من شعور
*********
برغم كل هذه المشاعر أصحو على الحقيقة الأكيدة
أنك تسكن كوكبا بعيدا
تفصل بيننا آلاف الأميال و لن تأتى أبدا إلى عالمى
وبرغم ذلك أراك رجلا بآلاف الرجال
تسألنى لماذا يمر اليوم تلو اليوم فلا تنسينى؟
لماذا لا تبحثى حولك فى عالمك؟
لماذا ما زلت حلما وأملا لديك لا ينتهى؟
تسألنى ....
أتراني يا سيدى لا اعرف دائى؟
أترانى لم ابحث فى عالمى؟
لقد بحثت سنينا طويلة فلم أجد من يمنحنى كل هذه المشاعر