سأقتص منهم بقدر اللهيب الذى يشتعل فى صدرى
سأقتص منهم ببرودة أعصاب لا تفارقنى منذ أن لمست جسدك البارد مسجى فى أحد أدراج المشرحة .......سأقتص منهم بكل ما أشعلته تلك البرودة فى قلبى من نيران القهر والشعور بالظلم
سأقتص منهم بقدر شعورى بافتقادك واشتياقى إليك
سأقتص منهم كلما جلست إلى الطعام فلا أقربه لأنك لست معى لتداعبنى كما تعودت "كلى يا ست الحاجة "
سأقتص منهم كلما تعثرت فى طريقى لأنك لست معى لتأخذ بيدى
سأقتص منهم كلما لمت نفسى لأنها سعيدة بما حققته أنت فالفرحة ليست فرحة بدونك
سأقتص منهم بقدر أحلامك التى ذهبت معك "عروسة حلوة ومتدينة زيك يا حاجة..وأهم حاجة تحبك وإلا متلزمنيش"
هل تعرف كيف سيكون القصاص؟
سأسكب فى أيديهم الدماء حتى تظل لزوجتها لا تفارقهم طيلة العمر
وسأجعلهم يتذوقونها حتى لا يعود لأى شىء طعم إلا طعمها
وسأجعل رائحتها تزكم أنوفهم حتى يتمنون لو يفقدوا حاسة الشم
سيتمنون الموت فى كل يوم لأن دمائك ودماء الشهداء لن تفارقهم طالما بقيت فيهم حياة
استمع لها وابتسم ابتساماته التى تعرفها ثم قال" لا يا أمى انتى طول عمرك طيبة ومسالمة وعمرك ما أذيتى حد وأنا شهيد ..يعنى إن شاء الله فى الجنة ..حد يكره ان ابنه يبقى فى الجنة وان شاء الله نتقابل هناك"
مد إليها يده فحاولت أن تصل إليها ولكنه بدا بعيدا جدا...وغلبتها دموعها فصنعت سحابة على عينيها حجبته عنها
استيقظت وهى تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ...كانت بشاعة فكرة الإنتقام تسيطر عليها ..كيف تفكر هكذا وهى تعلم أن ابنها شهيد وأن القصاص والعدل قادم لا محالة وفى النهاية هى لا تريد أن تتحول مثل القتلة ....كل ما تريده هو أن ترى مصر وقد أخذت حق أبنائها الذين ضحوا من أجل أن يعود لها مجدها
فهل هذا كثير؟؟
---------------------------------------------------
ابنى حبيبى يانور عينى بيضربوا بيك المثل
كل الحبايب بتهنينى ..طبعا ما أنا أم البطل
ولدى الحر