- النفوس المحبة الراضية التى تشع حبا و عطاء للآخرين...تسعى إليها السعادة..حتى و إن لم تسع هى إليها...ولم تبذل جهدا لنيلها
- أفضل ما تقدمه الحياة للإنسان من خير هو أن يكون قادرا على أن يتوقف فى أى لحظة من العمر ليراجع شريط حياته و يرضى عنه و يقول "هذا حسن" و لكنها جائزة كبرى لا ينالها إلا من طُبعت نفوسهم على الرضا و تقبل الحياة بكل ما تحمله إليهم أمواجها..وعلى القدرة على العطاء..و استشعار السعادة فى اسعاد الآخرين
- بعض الناس قادرون على العطاء و على التماس الأعذار للآخرين و التعامل مع الجانب الطيب فيهم وعند هؤلاء لا تكون الشعيرات البيضاء انعكاسا لمر السنين و إنما هى انعكاس لبياض السريرة..و من كان كذلك قد يبيض شعره أحيانا لكنه يطالع الدنيا دائما شابا محبا للحياة و الخير و البشر حتى نهاية العمر
- سٌئل أديب كبير عن تعريفه للأدب فقال انه الأدب الذى تخرج من قراءته و أنت أكثر طيبة و أكثر نبلا..و انه الأدب الذى تحس بعد أن تنتهى منه بأنك قد صرت إنسانا أفضل وبأن رغبتك فى أن تكون أكثر عطفا و إنسانية و تفهما فى علاقاتك مع الآخرين قد ازدادت كثيرا عنها قبل أن تقرأه
- إحدى معجزات الإنسان هى قدرته على تحدى الألم و صعوبات الطريق و مقاومتها و الانتصار عليها و مركز القيادة فى كل عمليات المقاومة هذه هى روحه لأن روح الإنسان أقوى آلاف المرات من جسمه الضعيف و عظمته تتجلى فى قدرته على مغالبة الألم و التمسك بأهداب الأمل فى أن يقهره و يتخطاه كما تخطى غيره من صعوبات الحياة
- رفض الآخرين لنا لا يعنى فى النهاية أننا لا نساوى شيئا و إنما يعنى فقط أننا لم نوفق إلى من يقدرنا حق قدرنا..إلى من يجد فى قربنا السعادة و الراحة..و سوف نرشف رحيق السعادة حين نلتقى بمن يجد فينا واحته وسط هجير الحياة..و لا ينقص ذلك من قدرنا أبدا..فمن تركك قد خسرك كما خسرته (هذا المقطع من كتاب آخر لنفس المؤلف بعنوان نافذة على الجحيم)
من كتاب العصافير الخرساء
للكاتب عبد الوهاب مطاوع
رحمه الله و غفر له ولنا