الجمعة، أبريل 17، 2009

إعتذار ومحاولة للفهم

أعتذر لكل أصدقائى ..
أعتذر لأنى لا أستطيع التواصل معكم
فأنا متوقفة فى محاولة للفهم
فهم أصعب ما يمكننى فهمه
أنا أحاول أن أفهم نفسى
أحاول أن أعيش فى هذا العالم المادى الذى كاد أن يخلو من المشاعر
أحاول أن أفهم لماذا يتسابق الناس وعلى أى شىء
أحاول أن أكمل المسير ومن داخلى أرفض هذا السباق
أرفض ان أكون فيه
أرغب فى أن أجلس فى مكان خالٍ بعيدا عن هذا السباق المحموم
أحاول أن أتغير كى أتأقلم فلا أستطيع
أحاول أن أكون مثلهم فأجدنى حقيقة لا أريد
فهل الحل أن أمضى مسلمه أن هذا هو العالم وأنى لا أملك الا أن أعيش فيه
هل الحل أن أسلم أن الخطأ بداخلى ؟؟
لا أعرف
أعذرونى ان حاولت الفهم فأنا لا أملك إلا المحاولة
أسألكم الدعاء

الخميس، أبريل 09، 2009

أسئلة

لسه ناوى على الرحيل؟؟
تفتكر مالوش بديل؟؟
سؤال وجيه يطرح عدة أسئلة فلماذا يسافر المصرى ويختار أن يترك أهله ووطنه ويعيش فى غربة؟؟
لماذا وهو من أكثر الجنسيات حبا لوطنه ولن تسمع مصرى إلا وهو يحدثك عن الشوق إلى بلده ونيله ؟؟
لماذا يتحمل أحيانا معاملة غير مرضية ومشاكل مع الكفيل أو تعرضه للفصل من عمله بدون إبداء أسباب؟؟
ولماذا أحيانا يضطر أن يترك زوجته وأولاده ليمر العام دون أن يراهم ؟؟؟
هل نحن بطبيعتنا محبين للغربة كالشعب اللبنانى مثلا؟؟
أسئلة لها إجابات مختلفة عند كل من اختار السفر
حينما تختار السفر سيتهمك البعض بانك قد اخترت الحل السهل وانك لم تصبر بما يكفى
سيقولون انك قد قفزت من السفينة الغارقة واخترت لنفسك النجاة بعيدا عنها
السفر هو خطأ تحتاج أن تبرره وتدافع عنه
تتألم حينما يتهمك البعض بأنك لا تشعر بمشاكلهم ولا يجب عليك أن تتحدث عنها
تتألم حينما يشككون فى حبك لبلدك لأنك اخترت أن تسافر
تتألم لأنك عشت حياتك تحاول وتحاول ولم تسافر إلا حينما أصبح السفر هو الاختيار الوحيد
أنا شخصيا حينما أجد شبابا يعانى من البطالة أشجعه على السفر
من فترة كنت فى إحدى محلات المنتجات الجلدية وكان البائع شابا مصريا وكنا مجموعة من أعضاء هيئة التدريس فى الجامعة وإذا بالشاب يشكو لنا كيف انه خريج جامعى وانتهى به الحال أن يصبح بائعا فى محل فقلت له يا أخى أنت أفضل من غيرك فأنت على الأقل تعمل ألا تعرف أخرين يعانون من البطالة فقال لى انه يعرف كثيرين وأنه له أصدقاء فى الثلاثين من عمرهم وما زال أهلهم ينفقون عليهم وأن بعضهم قد انتهى به الحال إلى تعاطى المخدرات وجلسات القهاوى
والأمثلة كثيرة


من أين يأتى التغيير؟؟
اضراب السادس من إبريل ما زال يطرح أسئلة
فمن أين يبدأ التغيير؟؟
هل بتغيير الحكومة والرئيس سيتغير حالنا فى يوم وليلة ؟؟
أم أن التغيير يجب أن يكون على كل المستويات من رئيس البلد إلى أصغر مواطن
التنمية لن تأتى لنا على طبق من فضة ولكنها تحتاج إلى جهد فى ظل بيئة خالية من الفساد ومن الواسطة والمحسوبية
أنا أرفض القول بأن على الشعب فقط أن يتغير وحجة أن الفساد موجود فى كل مكان
نعم الفساد موجود فى كل مكان ولكنه درجات وأعتقد اننا وصلنا إلى درجة عالية تضيع معها كل جهود التنمية
100 مليار دولار هى حصيلة الأموال المنهوبة والمهربة خارج مصر
كيف يمكن أن يستمر رئيس حدث فى عهده هذا؟؟
وبأى منطق نقول اننا شعب فاسد وأن علينا أن نغير من أنفسنا دون أن يتغير الرئيس و تتغير الحكومة؟


سيادة الرئيس
أنا أتعهد بأننا لن نحاسبك ولن نلاحقك قضائيا
خذ ما شئت من أموال وما شئت من تعهدات تشعرك بالأمان
وأرحل واترك للأخرين فرصة
مواطنه مصرية


الأحد، أبريل 05، 2009

خطيبى أصغر منى


جاءتنى تريد أن تتحدث معى ..كانت تبدو مجهدة وقلقة ..أعرفها منذ سنوات..رومانسية ولكنها تحتكم إلى عقلها ..توازن من النادر وجوده..تقدم لها شخص ما وعائلتها ترفضه..نظرت فى عينيها فعرفت أنه شخص مختلف ..عائلتها تراه فى مستوى اجتماعى أقل وتتهمه بأنه طامع فى مالها أما هى فلا ترى ذلك بل تراه شخصا صادقا يحبها وقد دخل البيت من بابه..قلت لها أنها طالما مدركة للعواقب المحتملة ومستعدة لتحملها فلا بد أن تحاول إقناع أسرتها بكل الطرق الممكنة ولكنى شعرت أن رد فعل أهلها مبالغ فيه وسألت سؤالا عاديا عن عمر الخطيب...فوجدتها مترددة فى الإجابة ...فقالت أنه أصغر منها...فقلت لها اننى أعرف زيجات ناجحة كثيرة والزوج يصغر الزوجة بأعوام تتراوح من 3 إلى خمسة ولكنها قالت لا هو أصغر بكثير..فسألتها مرة أخرى فقالت لى أنه يصغرها بعشر سنوات كاملة... ظهرت على وجهى الدهشة وقلت لها أن هذا فارقا كبيرا فحكت لى عن صراعها مع نفسها طوال عامين ومحاولتها لرفضه فى البداية ولكنه يعاود التقدم إليها فتزداد قناعة بصدقة...بصراحة أنا محتارة جدااا ولا أعرف بماذا أنصحها فأنا أراه فارقا كبيرا وربما أدى إلى فشل الزواج ..
مش عارفة بجد أنصحها بإيه وهل تجدى النصيحة حينما يقرر القلب ؟؟؟ لا أعرف
أحتاج رأيكم فربما وجدت عندكم الإجابة ...
نسيت أقولكم هى عندها 41 سنة
على الهامش
الصورة هدية للبنات....

الأربعاء، أبريل 01، 2009

حقيقة الحياة

"يا رب قد تجف قدميّ ، و تسرع خطواتي ، و رغم الأرض الصلبة من تحتي ، إلا أنني أعلم أنها ما هي إلا جزيرة وسط البحار المتلاطمة ، و أن اليم ينتظرني ، و ألا مهرب لي منك سواك"

المهندس أحمد كمال- مدونة رحايا العمر




كان يومها عاديا لا شىء فيه غريب
السنة الدراسية قاربت على الانتهاء
رسالة الدكتوراة طُبعت

المناقشة بعد اسبوعين
فى الحافلة نسيت دعاء السفر

كانت منشغلة بمراقبة الطريق برغم أنها كانت تجلس بعيدا عن النافذة
صوت انفجار

"
ياساتر يا رب"
لحظات غابت فيها عن العالم وأفاقت لتجد نفسها على الأسفلت.. كان ساخنا
..
الدماء كانت على وجهها وآلام رهيبة تمنعها من الحركة...قطع زجاج متناثرة
لم تصرخ فلقد كانت المفاجأة شديدة والألم يحبس صوتها فلا يصدر منها إلا آنات
ينزل الزملاء من الحافلة

لم يصب أحد إلا هى
اخترقت زجاج النافذة لتستقر على الأرض
كيف حدث هذا لا أحد يعرف

أصوات حولها وتليفونات
وبعد قليل صوت سيارة الإسعاف
ذهبوا بها كانت السيارة مسرعة وكانت خائفة فقد تركها الجميع وأكملوا طريقهم برغم انها قالت لهم لا تتركونى وحدى ولكن كُل كانت لديه أعمال
زملاء العمل تركوها وليسوا أغراب
فى استقبال المستشفى وجه تعرفه

زميل فى نفس الدفعة
أرجوك مش قادرة أتحمل الألم

ادينى حاجة أنام
استنى لما نعرف الحالة انت عارفة
معلش أرجوك
لحظات والدواء يسرى فى عروقها فتغيب عن العالم

مشاهد متفرقة حجرة الأشعة
وحجرة العمليات
أصوات ونقاش
كسور وعملية
أفاقت على آلام رهيبة وحجرة بيضاء
وأمها تبكى بشدة
صرخات الألم تعلو
مسكنات قوية
ماذا حدث ؟؟
تتذكر
أيام تمضى والألم لا يطاق
مضاعفات

مياه على الرئة
يصبح التنفس صعبا
زميل أخر
وابرة كبيرة تدخل الى الغشاء البلورى لتسحب السؤائل
الأم تفقد وعيها من هول المشهد
تمر أيام الألم
تبقى حبيسة الفراش لمدة شهرين
تعرف معنى النعم
أن تمشى
أن تستطيع أن تفعل كل شىء بنفسك
ولنفسك..أمور الحياة العادية أصبحت شاقة
ولكن ياللعجب
كانت أكثر أيام حياتها سعادة

شعور غريب بالرضا
شعور بنعمة الحياة
شكر لله

الحجرة لا تخلوا من الزوار
زملاء وطلبة وأخرين لا تعرفهم
كتب اذكار وادعية
دعواتهم

أحاديثهم ..تشجيعهم
مرحهم

انت ازاى وقعتى كده ..زى الكرتون بالضبط
تفكير ايجابى ومذاكرة ولم لا
الوقت طويل
أشرطة للشيخ عمر بن الكافى وعمرو خالد
الحياة من هذه الحجرة البيضاء كانت تبدو حلوة
غريبة
شعور يغمرها هدوء..رضا وسلام


يقولون ربما تمشى بصعوبة
بعد أربعة أشهر يراها زميل
ويتعجب كيف لم تصب بأى مضاعفات

كأن شيئا لم يكن ..حركتها طبيعية

يتعجب هو أما هى فتحمد الله

قالوا ستصاب بالعرج
تمشى الآن وتجرى
وكأنهم برغم علمهم لا يضعون فى الحسبان
انه هو فقط الشافى
" واذا مرضت فهو يشفين
"
---------------------------

ذكرتها بما ظنت انها نسيته
التفاصيل كثيرة
كانت وعكة

الحمد لله


-----------------------

أحيانا يكون الابتلاء هو عين النعمة
لانه يذكرك بالمعنى الحقيقى للحياة
قد تنتهى فى لحظة
"فاملء عينك من أحبابك واشعرهم بقيمتهم لديك فى كل يوم
"
معنى اتذكره ولا اذكر الكلمات تحديدا
-------------------------

هذا البوست كان تعليقا لى على تدوينة "وعكة" فى رحايا العمر

تعلمت من تجربة المرض ما لم اتعلمه فى عمرى كله

  • خرجت من بيتى فى الصباح وأنا أظن اننى سأعود اليه فى نهاية اليوم ..فعدت اليه بعد شهرين كاملين قضيتهم ملازمة للفراش فى المستشفى " ولا تدري نفس ماذا تكسب غدا " . و
  • كان فى الحافلة أخرين ولم يصب أحد باصابات بالغة والحمد لله وعادوا جميعا لبيوتهم فأيقنت "أن ما أصابك لم يكن ليخطأك" واننا فى هذه الحياة لا نستطيع أن نرد أقدار الله
  • غمرنى شعور بالرضا وكان نعمة كبيرة بل ادعى اننى كنت سعيدة برغم هذا الابتلاء فأدركت أن السعادة شىء ينبع من داخلنا ولا علاقة له بما حولنا وأنه نعمة أخرى من الله " وأنه هو أضحك وأبكى" ولكننا نشكو دائما وننسى ما نحن فيه حتى يأتى حادث ليذكرنا
  • ملابسات الحادث كانت غريبة ولكن الله كان لطيفا بى ..من رأى الحادث تعجب كيف نجوت ولكن رحمة الله واسعة
  • فى سيارة الاسعاف كنت وحدى خائفة ولا أعرف لماذا أدركت أننا كما جئنا لهذا العالم فرادى سنغادره فرادى حتما ولن يصحبنا الا عملنا و ادركت قسوة الموقف "وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً "- مريم آية 95
  • ما زلت أخشى نفس الطريق الذى أصبت فيه و لا أعتقد ان عندى من الشجاعة ما سيجعلنى أقود سيارة فى يوم من الأيام
  • فى هذه الأزمات يلتف الناس حولك ولكن من يبقى حولك طوال الوقت هم أهلك ووقتها عرفت أنهم لا بد أن يكونوا رقم واحد فى حياتى
  • فى بلادنا حياة الانسان بلا ثمن ..سيارة الاسعاف لم تتأخر ولكنها كانت سيارة بسائق ومسعف وكل ما فعلوه هو نقلى الى المستشفى ولا أدرى ماذا لو انى كنت مصابة بكسور فى عمودى الفقرى أو نزيف داخلى شديد..زميلى قال لى اننى وصلت فى حالة صدمة من الالم ..سيارة الاسعاف يجب أن يكون فيها طبيب على أعلى مستوى ..بل يجب أن يتم تدريبة فى ارقى مراكز الطوارىء حتى وان كانت خارج مصر ويتساوى فى ذلك سيارات الاسعاف فى الصعيد أو فى وسط القاهرة فالفقير له حياة لا تقل أهمية عن الغنى القادر بل لعله أفضل منه عند الله ونحن كما قال رسول الله نُرزق بفقرائنا وضعفائنا
  • الدروس كثيرة ولكننى أخشى أن أطيل عليكم..أتمنى أن يمتعكم الله بالصحة
  • الحمد لله...الحمد لله ...الحمد لله