الخميس، يناير 22، 2009

ناثر البخور


ناثر البخور ..مجموعة قصصية جديدة لطارق عميرة صاحب مدونة كوارث
أقيم حفل توقيع الكتاب يوم الخميس 15 يناير بمدينة طنطا , وكان من أبرز الحاضرين د. أحمد خالد توفيق الكاتب المصري الشهير والذي أدار الحوار مع الكاتب وبدأ نقاشًا مع بعض الأدباء الشباب حول مفهوم القصة القصيرة والرواية.
عرفت طارق كمدون والتقيته مرة واحدة فى يوم لقاء المدونين بمستشفى أبو الريش للأطفال فى الصيف الماضى ..فوجدته كما تصورته تماما ..شاب مصرى طموح ثائر يرى أن مصر تستحق حاضرا ومستقبلا أفضل وإذا تابعت كتاباته فستعرف أن ما زال هناك أملا لأن لدى الجيل الجديد رغبة عارمة فى التغيير ..
طارق كاتب للقصة والمقال وشاعر أيضا ..وبرغم قوته فى الحق فهو أحيانا يتساءل هل بالفعل سيساهم فى التغيير؟؟؟

حاصل عملِي للتغيير ..

لا شَيءَ يسير ..

إلا لمصالحَ شخصيّة

فكّرتُ فِي هجرِ طَريقِي ..

في تركِ الأشياءِ تسير ..

لا يصنعُ شخصٌ تغيير ..

لا يصنعُ شابٌ تأثير

ربما أستطيع أن أقول أن طارق وأمثاله من الشباب هم الأمل الباقى لنا فى التغيير ..نعم سيصنع تأثير فهو لا يكتب من برج عاجى ولا يكتب عن مصر التى يراها من خلف زجاج مصقول بل هو يكتب عن مصر التى يسير فى شوارعها ويعرف معاناة ناسها و فقرائها ويدرك حجم الظلم الواقع عليهم فتراه يقول معبرا عن هذا الواقع المرير

كان سؤالِي الأوّل

هُوَ ماذَا عنْ ثلّة غوغَاء ؟

ولدَت بجفَاء..تحكمُ بغبَاء

بؤساءًا ليسوا بُؤسَاء ..

تتجَاهل آراء الشعب ..

تحفل بقرارِ الرؤساء

تنهبُ من أموالِ العامّة ..

تسرقُ في أموَالِ الخاصّة

تصنعُ من جلدِ الفُقرَاء ..

سجادًا لحذاءِ الحَاكِمْ

ولكلّ حذَاء

يخرجُ من أوطانِ الأرض

يُكتبُ فِي دولتهِ أُخرَى

يملك حقًا لا محدود

في العبثِ بكلّ الأشيَاء

إنه يسأل عن دوره فى كل هذا هل يكتفى بالصمت أم يعلو صوته بالحق فيصبح مذنبا فى نظر السلطة التى لا تريد أن تسمع إلا أصوات المهللين لإنجازاتها المزعومة

أتسَاءلُ عنْ دورِي بهذَا..

هلْ أتبعُ إجبَارَ الصمْت ؟

أم أذنب بعلوّ الصوت ؟

إذا عرفت طارق فستكون الإجابة واضحة فهو أبدا لن يتبع إجبار الصمت ولن يتنازل ليصبح كاتبا شهيرا مثلما يفعل البعض ولن يحول قلمه إلى قلم تابع ولا قلم يكتب انتظارا للثمن


إخترت لكم قصة لطارق بعنوان "أخر القصص"
فهى تعبر عنه خير تعبير فأرى فيها روحه ككاتب وأحلامه كشاب وقلمه كثائر ..ربما تكون "أخر القصص" هى خير تعبير عن الطريق الذى اختاره لنفسه والذى من أجله احترمه، فكاتب بلا مبادىء هو شخص لا يستحق فى نظرى لقب كاتب وإن نال أرفع الجوائز وان روجوا له ملايين النسخ.
إن مدونة طارق مدونة أدبية قيمة تستحق بالفعل أن تكون فى مقدمة المدونات التى يزورها أى مدون ففى النهاية هى لكاتب قصص لن تخلو قصة له من معنى وشاعر له شعرا معبرا عن حلمه وحلمنا بوطن نجد فيه أنفسنا وكاتب مقال ؛ مقالاته مختارة بعناية .
طارق يقدم لك الحقيقة بدون تزييف ويتحدث بدون خوف ولا مواربة ولكن الأهم من وجهة نظرى أنه استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة فهو يكتب ما أستطيع أن أسميه "الأدب النظيف" ..ذلك الأدب الراقى الذى لن تجد فيه كلمة تخجل أن تعيدها على مسامع أحد بل ستحتفظ بها لأولادك لأنها ستحمل لهم رسالة مفادها "أن الأدب يمكن أن يعكس الواقع دون أن يخرج عن حدود القيم والأخلاق ودون أن يصبح شيئا نخجل منه "
سأترككم مع قصة طارق عميرة "أخر القصص"



يمسك بقلمهِ ويكتب , كان يكتب لساعات طويلَة يبدأهَا عندما تدقّ ساعةُ منتصف الليل و ينتهي حينَ يشعر بأنّ هذا يكفِي اليوم , عادةً كانَ هذا يحدث مع ساعاتِ الصبّاحِ الأولَى .


في البداية كانَ يكتب الشعر والخواطر .. ثم احترفَ القصّة , ثم زهد كتابة الروايات , ثم وضع هدفًا نصبَ عينيه , سيكتب عن هؤلاء البؤساءِ أخيرًا , وسيكتب لهم , سيطالب بحقوقهِم من الدولة التي كرمته مرات وتركت الملايين غيرهُ يعانون التعبَ والآلام , سينعم بسعادتهِم البسيطة حينَ يرى فرحة أحدهم برغيف خبز طازج دسم وسيتعس حينَ يعلم أن عربةً فارهة صدمت أحدهم وقيّد الحادث ضد مجهول لأن السائق أحد الكبار .. أو أبناءهم !


كتَب..وكتَب وكتَب ..يكتب ويضطهده النظام , أنتَ أحدَ أعظم أدباء هذا العصر فلماذَا تركتَ الأدب ؟ لقد كانَ جميلاً ! , هكذا ينظرون إليه بينما كان هو الأوحد الذي يعرف أنه لم يترك الأدب أبدًا , عرفوه هم فيمَا بعد , حينَ أصدروا قرارًا بمنعه عن الكتابة في الصحف لخطورته على الأمن وإفساده عقول القرّاء , كانَ عليهِ أن يعود إلى الأدب , وقد فعَل ..


صدرَت له مجموعة قصصيّة , تمنّت أجهزة الأمن لو لم تمنعهُ عن الصحف , كل قصّة جديدة كتبهَا تمثّل صرخَة , لن يقرأها أحدٌ ويخضَع , هذهِ القصص أبلغ من المقالات ألف مرّة , هل سيمنعونه عن الأدب ؟ , صدر قرارٌ من المستوى الأعلى بالاعتقال , ذاقَ أصناف العذاب وألوانه , كهرباء , جلد بالسياط , أيام بلا طعام , بلا نوم , الماء يمنعهُ الجلوس , ثم خرَج .

ليكتب الصرخات التالية المتتالية ..

حتى الآن ما زال جالسًا يكتب , يحتسي كوب الشاي الذي يوضع على مكتبه من آن لآخر وينتقي أحد أقلامه التي يعتز بها كثيرًا ويكتب , ينظر إلى الورقة البيضاء التالية لورقته السوداء فيري الكلمات مصطرعةً عليهَا ثم يراها بيضاء فيكتب ..

في الصباح سيكون عليهِ أن يرسل هذهِ القصص إلى المطبعَة , مجموعةٌ قصصيّة جديدَة انتهَى منهَا .., ولكن هل سيظل جالسًا هكذا حتّى الصبَاح ؟ , أمسك بالقلم وأحضرَ ورقةً جديدة بيضاء وشرعَ في كتابةِ قصّة جديدَة , تقول لهُ زوجته :

- ألا تكف عن الكتابة ؟

- هذا ما أناضِلُ به !

- ولكنّنا لسنَا في حاجةٍ إلى شيءٍ حتّى تعرّض نفسكَ للخطَر !

- بل نحنُ في حاجِة إلى الكثير !

كانَ نجمًا إعلاميا حاز العديد من جوائز الدولة والأدب , جنى الكثير من المَال , صار لديهِ الآن منزل فاخرٍ بحديقة مستقلة وسيارة ورصيد لا بأس بهِ أبدًا , ولكنّه أبدا لم يستطع أن يتملك حب الناس إلا حين بدأ الشعور بأوجاعهم حقًا لا على وريقات الأدب , كان هذا كنزه الحقيقي الذي وجده , رسائل قراءه اللذين يشكون أوجاعهم وقد اعتبروه مخلصًا , على الأقل سينشر وسيعرف الآخرون آلامهم , وكان في ذروة ضعفه حين صدر قرار منعه من الكتابة في الصحف , عندهَا ازدادت رسائل القراء وأرسل غليه من لم يكن يرسل .. فقط ليقولوا له أنهّم معه , ويذكرونه , ويذكرون أفعاله , ولن يتركوه .. لهذا لم يستطع أن يعود أبدًا عن طريقهِ هذَا .

كانَ يكتب , حين جاء صوتُ الطرقاتِ المعتاد , الطرقَات العنيفة , في ثوانٍ ووفقًا لخطّة أعدّها مسبقًا اخرج بعض كتاباته عديمة الأهمية وخبأ كتابه الجديد الذي من المفترض أن يصل إلى المطبعة غدًا , فتح الباب فكان الرجال المعتادون , دنسوا منزله ودخلوا حجرته وعاثوا في أوراقه فسادًا , ثم اقتادوه إلى الخارج وقد فشلوا في إيجاد الكتاب الجديد الذي سمعوا أنّه في طريقهِ للظهور .

وفي اليومِ التالي سارتَ زوجته بالكتاب إلى المطبعَة بينمَا ظلّ هوَ حبيسَ مكانٍ لا يعرفه ُ سوى من أتوا بهِ إليه , ظل حبيسًا لأيامٍ طويلة , الطعام يأتيه بانتظام والشاي المعتاد والأجمل قلمًا وبعض الأوراق , انتظرَ لحظة خروجه ولكن حينَ دخلوا عليه لم يخرجوه , لقد انهالوا عليهِ ضربًا , لم يفهم في البداية ولكنه قهقه بشدّة حين فهِم , كانوا يضربونه بشدّة وهوَ يضحك , قالَ وهو يلهث بعد أن توقفوا :

- لقد نُشرَت مجموعتِي الجديدَة .. أليس كذلك ؟

قال كبيرهم وقد بدا عليه الهدوء بعد الثورة التي انتابته :

- بلى , ولهذا علينَا أن نفعَل ما سنفعله ..

في قلقٍ سأل :- وما هوَ؟

قال الرجل قبل أن يشير لأصحابِه :

- صدقني لا شيءَ شخصي , ولكنّك لم تترك لنَا الخيَار ..

لم يفهم لماذا كمموه في البداية , ولكن حين وجدهم يقيدون قدميه ويمسكون أحد ذراعيه بشدّة ويقيدون الآخر وحينَ رأى السيفَ الحاد الذي برز في يد أحدهم , أدرك ما سيحدث , صرخَ كثيرًا , ولكن الكمامة منعت صرخاته من الوضوح , تبدو كهمهمات عالية ليسَ أكثر , وهذا لم يغير حقيقة الأمر في شيءٍ .. لقد صار ناقص الجسد , مبتورَ اليد اليمنى , أنصت إلى صوت الكبير بينمَا دموع الأسى تنزف من عينيه والدماء تنزف من يده :

- كما قلت لك , لا شيء شخصي , لم تترك لنا خيارًا ..

وحينَ تحدّث شعرَ بالأسى أكثر .. كان الغضب يسيطر عليه فأنساه عددهم وعتادهم وقيوده !

, نظرَ إلى يده اليسري بين نزيف عينيه ويمناه قال :

- ما زلت أملك أخرى , لن أترككم يا كلاب , لن أترككم !

قالهَا وكانَت هيَ آخر ما قاله , لقد فقدَ الوعي تمامًا قبل أن يراهم يقطعون اليسرى .حينَ أفاق وجدَ نفسه في فراشِه , زوجته تبكي بجواره , وعلى جسده تمدد غطاء ثقيل ليقيه برودة الجو المحيط به , ساعديه مضمدان يعلو مقدمتيهما الكثير من القطن واللاصق الطبي والأربطة البيضاء , هنَاك يدان تعويضيتان ابتاعتهما له زوجته , لكنّه لم يكن قد تقبل حقيقة فقد كفيه بعد , لن يمسك القلمَ بين أصابعهِ مرّة أخرى , لن يستطيع الإمساك بكوب الشاي ولن يقلب الصفحة ليرى الصفحة التالية لأنه لن يمسك بالكتاب أصلا , لن يفتح الباب المغلق لأنه لن يمسك بالمقبض , بل سيمسك .. ولكن بيد صناعية !


حينَ أفاق من ذهوله بدأ في تجريب اليدين الجديدتين , رائعتين ولكنّه لا يستطيع فعل شيءٍ بهمَا تقريبًا , رائعتين كمظهر خارجي فقط , وهو لم يعد يريد هذا المظهر , وجودهمَا أحسن من عدمه على أيَة حال , حينَ نهضَ عن الفراش كان أول شيء قاله لزوجته المصدومة هو :

- اتبعيني

وسار إلى غرفة المكتب , وهناك جلسَ , ولكنّه لم يجلس على مقعد الكاتب هذهِ المرّة جلس على المكتب المقابل , وأمر زوجته بالجلوس على مقعد الكاتب , أمرها بإحضار الورق والأقلام , أمرها بالكتابة !

وبدأ يمارس فن الإملاء بينمَا تكتب هي , تكتب ما يقوله حرفًا حرفًا وكملةً كلمَة , كانت تشعر بالحماس الشديد هذهِ المرّة , وإذا لم تكتب هي فسيجد زوجها من يكتب حقًا , زوجها مبتور الكفين ولكنّها تعلم الآن أن ساعديه هما أغلى ساعدين في الوجود , وأن عقله يحارب كألف جيش وإلا ما فعلوا هذا به .


وحينَ صدرَت مجموعته القصصية الجديدة , انتاب الناس الذهول , وكانَ أكثر من اصيب به هم من قطعوا يده , لقد تم تقريعهم بل ومعاقبتهم أيضًا , لهذَا فعندمَا أحضروه للمرّة الثانية استجوبوه كثيرًا عن كيفية الكتابة , لم يقل , ولكن الأمر لم يكن يحتاج إلى الكثير من الذكاء , لهذا فقد قطعوا لسانه !

لن يقطعوا يدي زوجته لأنه سيكون عسيرًا أن يفعلوا هذا مع كل من يكلفهم هوَ بكتابة ما سيقول , قطع اللسان حل جذري ومناسب تمامًا .

عندمَا عادَ هذهِ المرّة لم يستطع أن يفتح فمه , فقَط فتحه لتشاهد زوجته كيفَ قطعوا لسانه ثم صمَت , صمَت فمه إلى الأبد ولكن عقله لم يصمت , وزوجته كذلك لم تهدأ , عندما جاء الليل كانَت قد أعدت له لوحة كبيرة تحمل الأبجدية , عليه أن يشير فقط بيده الصناعية إلى ترتيب الأحرف وستكتبها هي , صحيح أن هذه الطريقة منهكة للغاية ولكنّها الأفضل حاليًا .. أشار حتى قويت عضلات ذراعيه من كثرة الإشارات , وزوجته تكتب في صبر لا مثيل له , تركت من أجله المال والأصدقاء والاستمتاع بالنعيم الذي يحيط بهما وجلست جواره , لأجله , كتبت ما يشير إليه ويومًا فيومًا بدأت القصص في الاكتمال , ثم جاءت لحظة الظهور .


وحينَ نشرت مجموعته الجديدَة كان رد الفعل هو الأخير على الإطلاق الذي لم يتوقعه , لقد ثار من كان يكتب لهم ولأجلهم , هم يعلمون أنّه فقد لسانه وذراعيه في سبيلهم , فكيف يكتب إذن ؟ سادَت فكرة جديدة مضمونهَا أنّه لم يكن يكتب , كان يسرق ما يكتبه ويؤاخذ به , لم ير الرجال الذين اعتاد أن يأخذوه , فقد حدث ما كانوا يريدونه , بدا الجميع يقتنعون , لم بكن الأديب الكبير أديبًا , كان لصًا , ولكنّه احتمَل ولم يدافع عن نفسه بكلمَة لأنَه لا يستطيع , فقط كان ينظر إلى زوجته واسى الدنيا يملأه .فوجئ بهَا في اليوم التالي تحكي ما حدث بالتفصيل , رآها على شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد وهي تحكي عن عظمته وعظمة ما فعل و عظمة ما تحمّل , أرتهم اللوحة التي كان يشير إلى أحرفها الثمانية والعشرين فيحيك منها كلماتًا وقصصًا هددت كيانًا بأكمله لم تستطع الجيوش على إسقاطه , حينهَا أدرك الجميع أي بطل هوَ , وأدرك أعداءه أي خطرٍ هوَ .


كان يشير وهي تكتب , يشير مرّة أخرى ليكتب مجموعة أخرى , لم ينسَ أن يهدهَا - ككل قصصه - إليهَا ..كانت تكتب على الورق ما يشير إليه حينَ دوّت الطرقات العنيفة , في هذهِ المرّة كانَت هنَاك أوامرٌ محدّدة , كانت زوجته امرأة رقيقة جميلة لا تملك أيّة قوة عضلية سوى ما يدفعها للحياة , وهو ضعيف مقطوع اللسان واليدين , وهما بضعة أوغاد جاءوا لتنفيذ مهمة واحدَة لم يبق لهم إلاها رغم أنهم حاولوا تلافيها كثيرًا , قتله !

وحينَ رأى زوجته تسقط أمامه لم يتحرك .. ظل جالسًا ينظر مبتسمًا إلى القادمين مرتاح الضمير , زوجته ماتت وسيتبعها هو بعد قليل , لن يفترق عنها بالتأكيد , ومع كل قطرة دمٍ كانَت تسيل من جثتها كانت ابتسامته تتسع وتتسعهتفَ به الكبير المعتاد وهو يصوب سلاحه إليه :- هل جننت أخيرًا أم ماذا ؟ , لن نتركك على أيّة حال !لم تفارق الابتسامة وجهه وهو يغمس أسنانه في دم زوجته وينهض ليكتب على الجدار ببطء وتركيز شديدين ..ستُهزمُون .وحتّى حينَ شعر بغضب الرجل والرصاصة المنطلقة لتغزو صدره , سقطَ على الأرض متألمًا ألم الجسد مبتسمًا ابتسامة روح , ورغمَ أنّ روحه كانت تتسرب خارج جسده في انسيابية لم يفته أن يلمحَ تلك العبارة التي كتبتها الدماء العشوائية ..

آخر القصص

هناك 30 تعليقًا:

موناليزا يقول...

اذيك ياجنة ياجميلة
كنتى فييين ياحبيبتى قلقتينا عليكى
...
اختيار موفق بحق فالقصة رائعة وعشت مع الاحداث وكأنها حقيقة فالكاتب ابدع حقا فى التجسيد والسرد

rovy يقول...

حمد الله على سلامتك يا جنه
وحشيتنا كتاباتك حبيبتى
انا لسه ما قرأت القصه ان شاء الله حارجع و اعلق تانى
المهم انك وحشتينا و الحمد لله اننا اطمنا عليكى
اما عن طارق عميره فانا متأكده ان اختيارك اكيد موفق جدا لانه فعلا كاتب متميز و يستاهل كل خير

سلام مؤقت حبيبتى حأرجع اول ما اقرأ القصه

تحياتى

همس الاحباب يقول...

حمدلله على سلامتك
واختيار موفق جدا جدا
والكاتب فعلا يستحق الزيارة والاشادة باعماله
تحياتى لكى وتقديرى

جنّي يقول...

السلام عليكم

نعم لابد من التغيير ولو طال الزمن الا نفقد ابدا الامل ..

طارق كاتب جميل ازوره باستمرار

شكرا يا دكتورة

princess يقول...

طول عمرك سباقة يا دكتور:)
وطارق موهوب بجد ويستحق كل خير
تحياتى

بنوتة يقول...

حمدللله على سلامتك واختيار موفق جدا

Unknown يقول...

السلام عليكم
كيف الحال يا جنة
هقرا وارجع اعلق
ولو انى عارفة ان طارق ما شاء الله عليه

KHALED يقول...

welcome back

كلنا مقاومة يقول...

السلام عليكم
قبل أن أقرا تدوينتك أحببت أن آتي لهنا لأدعوك الى المدونة الجماعية الجديدة لتتعرفي على أهدافها فالمقاومة ليست كلها بالحرب ومواجهة العدو فهذا جزء هام لكن قبل هذا لا بد من الاعداد لهذه المواجهة باعداد الانسان نفسه ومأساة غزة أظهرت أننا ينقصنا الكثير فهى محنة ومنحة لنا لكي نعيد بناء الانسان فينا في كل المجالات ووقت أن نستعيد هذا البناء المتكامل للانسان سيخرج من بيننا الملايين ممن يقدرون على مواجهة العدو وجها لوجه دون هزيمة باذن الله
والآن سأذهب لأقرأ

وكنا في انتظارك أختنا الكريمة فاهلا بك

غير معرف يقول...

السلام عليكم

القصة رائعة المعنى والهدف ولكن هذا الايمان والاصرار الشديد الذى قد يتصوره البعض خيالا أو مبالغة فعله الكثيرون وما زالوا وما حدث ويحدث في غزة ما هو الا تجسيدا لهذا الايمان والاصرار ,, صراع أبدى بين الحق والباطل بين الشر والخير ولكن العجيب أن تجدي من ينفذ هذا الشر يتخذه عملا ويصفه بأنه ليس أمرا شخصى
بل هو أمر شخصى لأنه قبل أن يكون يد الشيطان ويد الشر الباطشة فتجسدت فيه هذه النزعة الشريرة وأول ما قتلت قتلت ضميره وقتلت خوفه من الله بل قتلت ايمانه

جزاك الله كل خير

Unknown يقول...

جنة.....بغض النظر عن ان طارق يستاهل وبغض النظر بردو عن انى حضرت حفل التوقيع هيييييييييييييييييييييييييييييييه وكنت منوراه طبعا طبعا وتقدرى تقولى انى كنت تانى اهم حد هناك بعد دكتور احمد يا جنة انتى عارفة انى متواضعة..وكمان قريت المجموعة وعجبتنى وبغض النظر عن انى باركت له زيليون مرة....الا ان كلامك طالع من جوة ومن القلب و واضح من كلامك انه مش مترتب لكن احساس نقى جدا....عجبنى تعبير انه ثائر بس انا رايي انه مجنون -لامؤاخذة يا طارق- واساسا كفاية عليه كدة خلاص الشهادة دى كدة طارق مستقبله بقى مضمون خلاااااااص.....اخر القصص حلوة اوى جدا وانا قلت رايي فيها قبل كدة وطبعا الحفلة كانت ناقصاكى يا جنة وانا متاكدة انى كنت هبقى سعيدة اكتر لو كنت قابلتك هناك

أحــوال الهـوي يقول...

يعني بعد المنتل بلوك

تكتبي موضوع طويل دسم غزير في المعلومات و القصص و الاشعار

يظهر لما انفك الانسداد افاض علينا من كل صوب

سوف اقراء الموضوع بتاني و ارجع تاني

تحياتي

Hosam Yahia حسام يحيى يقول...

حمدلله على سلامه حضرتك :)

,,,,,,,,

جميل :)

ربنا يحفظ حضرتك

محمد عتلم يقول...

الوووووووو
انا جيت وزرت مدونتك ولقيتها جميله يا جنه وانشاء الله هاكون من متابعينك المتواصلين

غير معرف يقول...

يشرفنى ويسعدنى ان يصدر لى اول كتاب

"لست الا بعض الأوراق" معروض بمعرض الكتاب

التفاصيل على البلوج الخاص بى

www.cherry0000.blogspot.com

تحياتى لك

Abd-Alrahman يقول...

اذيك يا جنة
انا مجيتش عندك من زمان
عشان بس ظروف اامتحانات

علي فكرة البوست جميل اوي
بس طويل ع فكرة انا مقدرتش اكلمه
بس قريت معظمه

بجد اختيارك جميل اوي
ربنا معاكي يارب
اية معادش حد بيشوفك يعني
ولا حتي بقيتي بتيجي عندي ؟؟


عشاكي بخير
طمنينا عليكي

تحياتي الصيدلي المطحون

rovy يقول...

جنه القصه رائعه حقا
رائعه فى مضمونها و معناها
حقيقى سعيده انى قرأتها
نهايتها كمان مؤثره جدا
رائعه ...

دمتى حبيبتى بكل الخير

تقديرى و تحياتى

الربان يقول...

تحياتي اختي الفاضلة
اشكرك لانك عرفتينا بالكاتب و بكتاباته...و ان شاء الله يكون المستقبل
بالنسبة له باهر...

مرة أخري اشكرك لان الكثيرين منا يمكن الا يكونوا سمعوا بالاسم....

تحياتي و تقديري

ahmed_k يقول...

أختي الكريمه جنه
السلام عليكم والسلام على من أنتم بجواره صلى الله عليه وسلم
جميله تلك اللفتة منك
فهي ما تعودناه منك أخت كريمه معطائه
جزاكي الله خيرا
وأسأل الله أن يوفق طارق دوما
لكل خير ونجاح
وألف مبروك لطارق صدور الكتاب

تقبلي خالص تحياتي

منى يقول...

الحمد لله على نعمه التى لا نقدرها
ما اعظكها من نعمه ان اكتب لكى الان بيدى انا
يا الله
القصه رائعه
وطارق رائع
وقلبك الجميل رائع رائع يا جنه
تحياتىوحبى

Yasmine Madkour يقول...

جنة .. إيميلك كان عندي و طار :S

خدي إيميلي و ضيفيني انتي بقي

Soooo يقول...

بجد بجد بجد .. مش عارف اشكرك ازاي انك وجهتيني لمدونته وخليتيني سخنت عشان اجيب المجموعه القصصيه بتاعته

انا لو مكانه .. اديكي نسبة من الأرباح




سلامووووووووووز

كلنا مقاومة يقول...

السلام عليكم

برجاء المرور على المدونة للاطلاع على اسئلة المسابقة والمشاركة ان أمكن

غير معرف يقول...

إحنا عيزين إيه
إحنا عيزين نعيش زي ما هما بيعيشوا
ناكل ونشرب نركب عربيات نتكلم في الموبيلات ولا عايزين الكفاف
عيزين نعيش بس حنعيش إزاي وإحنا بنشوف كل يوم حاجة جديدة بتنغص علينا عيشتنا من حوادث طرق وقطارات إلى طوابير العيش والموت فيها أو الموت تحت عجلات السيارات أو بالأمراض الخبيثة.
الحكاية إنهم كمان عيزين يعيشو زي ما إحنا عيزين نعيش هما باعوا ضميرهم ولقوا إللي يشتريه أما إحنا فضميرنا صاحي وبنخاف من ربنا نعمل إيه العمل بسيط يقول المولى عز وجل فيما معناه إحنا إيه إللي يخلينا في البلد الظالم أهله وهذه الأرض واسعة ليه مبنرحش نعمر الصحرا
مصر بتعمر 10% فقط من مساحة مليون كيلو كتر مربع يعني مائة ألف كيلوا متر مربع هو حجم ما نشغله من مساحة مصر وهناك 900 ألف كيلو متر من مساحة مصر صحراء جرداء لا زرع فيها ولا ماء لماذا لا نذهب إليه نستصلحها ونعمرها عسى تكتب لنا بها حسنة ولا إحنا مستنين الحكومة ملعون أبو الحكومة تعمل حاجة

jonoon 3aqel يقول...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته :)

التدوين مسؤوليه ايضا...الله يعينا ان شاء الله و نقدر نكسب أجر..و نفيد الغير..

اتمنى كل التوفيق للأخ طارق و لكِ و للجميع

تحياتي
مش عارف أوقع بأي اسم.......
راشد

Gannah يقول...

موناليزا
ازيك يا صديقتى العزيزة
انا موجودة بس شوية زحمة شغل
اشكرك لسؤالك عنى
اكيد طارق سعيد لرأيك ده
وانا سعيدة لوجودك
----------------------
روفى
الله يسلمك وانتى كمان وحشانى جداا
وفيتى بوعدك كالعادة ورجعتى
بالفعل طارق متميز جدااا
نورتينى
يارب دايما تنورينى
----------------------
أبو همس
الله يسلمك واشكرك لتعليقك والاشادة بطارق اللى فعلا يستاهل
منورنى دايما وتحياتى وتقديرى لك ولكل مدونى القاهرة
--------------------
أستاذ سعيد
كلنا فى انتظار تغيير يصل بمصر الى ما تستحقه
والجيل الجديد لديه الرغبة وما ينقصه فقط هو ان تتاح له الفرصة لتنفيذ أفكاره
تحياتى
----------------------------
أميرتى الجميلة
منورانى وانا عارفة انك من قراء مدونة طارق والمعجبين بكتاباته ..زيى كده
ياريت تقدرى تحضرى حفل التوقيع فى معرض الكتاب
تحياتى
--------------------

بنوته
اهلا بك فى المدونة وشكر ا لك
---------------------
نهر الحب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
فى انتظار عودتك وانا اعلم رأيك فى أعمال طارق
منورة المدونة وكل ما اشوفك هنا افتكر بورسعيد الجميلة
دمتى بخير

Gannah يقول...

خالد
شكرا
انا ولكم باك وانت
where's your comment?>>u owe me one
تحياتى
-------------------------

كلنا مقاومة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا للدعوة
انا بالفعل زرت المدونة وان شاء الله سأشارك قريبا بالتعليق
أحييكم على الجهد المبذول
وعلى الفكرة
وبارك الله لكم فى عملكم
تحياتى
--------------------
مجداوية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سعيدة جداا بتعليقك وبالفعل لكل زمن رجاله الذين يمتسكون بالحق ويفعلون من اجله مالا يمكننا تصوره
رأيك أسعدنى
وأرجو ان تظل قضية فلسطين وغزة حية ولا تموت بوقف اطلاق النار الوهمى
أحلى شىء فى قصص طارق المعنى الذى تحمله كل قصة
الباقى حلو برضه يا طارق ..لكن قصصك بتخلينى دايما افكر
تحياتى
-----------------------

انجى
منورة منورة منورة
الى أخر سطر
بس ايه التواضع ده يا بنتى
طب يعنى طارق صاحب الحفلة يبقى رقم كام؟؟
كان نفسى اروح الحفلة يا انجى بس طبعا كتابتك عنها عوضتنى
كنتى عينى اللى شفت بيها الحفلة
الباقى بقى هسيب طارق يبقى يرد عليكى
انا ماليش دعوة
عقبال كتابك يا انوج
نورتى المدونة
تحياتى
----------------------------
أحوال الهوى
اهلا بك فى مدونتى
ومعلش بقى..ده اللى بيسموه rebound
فى انتظار رأيك
تحياتى
-------------------------
حسام يحيى
الله يسلمك ويبارك فيك
شكرا

Gannah يقول...

محمد عتلم
اهلا بيك فى المدونة
وسعيدة لانها عجبتك
ومرحبا بك دائما
-----------------
أستاذ شريف
الف مبروووك صدور الكتاب
وعقبال الكتاب القادم
تحياتى
---------------------
عبد الرحمن
يارب تكون بخير
وشكرا على سؤالك
وان شاء الله ازورك قريب
ياترى اخبار الصيدلة ايه
ربنا معاك
تحياتى
----------------------

Gannah يقول...

الربان
تحياتى وتقديرى لك اخى الكريم
من زمان ما زرتنا وجميل ان التوقيت كان فى وجود قصة لطارق
اتمنى له دوام التوفيق
---------------------

Ahmed_K
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد
ادعو لى يا اخى بدوام الجوار
والا يحرمنى الله من المدينة
تصور انا الظاهر مكتبتش فى البوست مبرووووك بس انا قلتها فى مدونته
مبروووك يا طارق
عقبال الكتاب ال 100
تحياتى
-----------------

منى الجميلة
ازيك يا اجمل احساس
كلماتك اخجلتنى
طارق كتاباته رائعة طبعا
ربنا يباركله فى كل عمل
طمنينى عليكى
تحياتى
---------------------

عاقلة على ارض الجنون
ياسمين
نورتى المدونة
بجد جداااااااااا :)
تحياتى
----------------

سوووووو
اهلا بيك فى المدونة
اعتقد انها زيارتك الاولى
ابقى قلى رأيك فى المجموعة لما تقراها ان شاء الله
موضوع النسبة ده لسه متفقناش عليه
كلملى طارق بقى
ربنا يوفقه وعقبال كتابك ان شاء الله وساعتها هكون اتنصحت شوية واتفق معاك الاول
تحياتى
------------------
كلنا مقاومة
انا زرتكم وسأعاود الزيارة ان شاء الله
تحياتى
------------------
عبد العزير
اهلا بك يا اخى
هو اللى انت كاتبه ده تعليق على ايه ؟؟؟
مفهمتش بصراحة
تحياتى
---------------

ماى بى سون
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك فى مدونتى
ومبروووك افتتاح مدونتك
مرحبا بك فى فضاء التدوين الواسع
وجميل انك تستشعر قيمة الكلمة فانها امانه شديدة
ونسأل الله ان نكون اهلا لهذه الأمانه
راشد اسم له معنى لكن برضه
وان شاء الله سووووووو سون
تحياتى

روابط يقول...

من الواضح ان طارق موهوب بحق, وسأحرص على شراء وقراءة"ناثر البخور", الا أننى اختلف معك فى مصطلح الأدب النظيف.. فلا يوجد أدب نظيف وآخر متسخ